إسرائيل تُناقش واشنطن حول مساعدات غزة: تحسينات أم تجويع؟
إسرائيل والولايات المتحدة: خلاف حول المساعدات الإنسانية لغزة
مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، تبقى نقاط خلافية بين واشنطن وتل أبيب بشأن حجم وطبيعة المساعدات الموجهة للقطاع. أكدت إسرائيل التزامها بتلبية معظم المطالب الأمريكية، إلا أن بعض القضايا الأمنية لا تزال قيد النقاش.
أفادت مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب استجابت لعدد من المطالب الأمريكية، منها فتح معبر خامس إلى غزة، وتوسيع المنطقة الإنسانية، وتعزيز الأمن لمركبات المساعدات، وتشكيل فرق عمل مشتركة مع المجتمع الدولي لتحسين الوضع الإنساني. كما أشارت إلى زيادة عدد المداخل إلى غزة.
ومع ذلك، رفضت إسرائيل، بحسب المصادر، السماح بدخول ما بين 50 إلى 100 شاحنة تجارية يوميًا، مبررة ذلك بسيطرة حركة حماس على التجار والمخاطر الأمنية التي قد تنجم عن دخول الحاويات المغلقة. يأتي هذا الرفض في ظل تحذيرات أطلقتها لجنة من خبراء الأمن الغذائي العالمي الأسبوع الماضي من خطر محدق بمجاعة في مناطق من شمال غزة، وهو ما نفته إسرائيل بشكل قاطع.
وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين الأول بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا، مع تحديد يوم الثلاثاء كموعد نهائي. وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن إسرائيل اتخذت بعض الإجراءات لزيادة وصول المساعدات، لكنها لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في الوضع الإنساني حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن ثقته في التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة لحل هذه القضية، مؤكدًا عقب لقائه بالسفير الأمريكي يوم الاثنين أنه “يمكننا التوصل إلى تفاهم مع أصدقائنا الأمريكيين وأن القضية سيتم حلها”.
يذكر أن إسرائيل شنت هجومًا عسكريًا واسع النطاق في شمال غزة أوائل الشهر الماضي. وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول، أكدت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب للتأكد من أن تصرفات إسرائيل لا ترقى إلى “سياسة تجويع” في شمال غزة.
(المصدر: رويترز)
Keywords: غزة، إسرائيل، الولايات المتحدة، مساعدات إنسانية، مجاعة، حماس، أمن غذائي، جدعون ساعر، ليندا توماس جرينفيلد
Writing Style: Professional/Journalistic