غزة: بين عودة الأسرى ودمار الحرب وتهديد إغلاق الأونروا
في خطوةٍ هامة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، سلمت حركة حماس الجندي الإسرائيلي الأسير أفيغدور بيرغر إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة يوم الخميس. يُعد بيرغر أول أسير من بين ثمانية أسرى من المقرر إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق الذي يهدف لإنهاء الحرب الدامية في غزة.
وتنص بنود الاتفاق على إطلاق حماس سراح أسيرين إسرائيليين آخرين وخمسة أسرى تايلانديين، مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن 110 معتقل فلسطيني. وتمثل هذه الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى منذ سريان وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر. يُذكر أن بيرغر (20 عامًا) كان قد أُسر مع أربعة جنود آخرين أُطلق سراحهم يوم السبت، في حين اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى وضع حد للحرب في غزة التي أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص (وفقًا لإحصائيات محدثة)، بالإضافة إلى ضمان إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين. وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
إلا أن عودة هؤلاء إلى ديارهم مُمزوجة بمشاعر متناقضة، فبينما يفرحون بالعودة، يُعاني الكثيرون منهم فقدان أحباء وأقارب جراء الحرب. فقد تحولت العديد من الأحياء الشمالية إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا، مخلفًا مشهدًا مروعًا من الدمار.
وفي تطورٍ مُقلق، تُواجه غزة خطرًا جديدًا يتمثل في إغلاق وشيك لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الخميس. يُنذر هذا الإغلاق بعواقب وخيمة على القطاع المحاصر الذي يعتمد بشكل كبير على خدمات الأونروا.
في غضون ذلك، صعّدت إسرائيل عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، وشهدت بلدة طمون غارة جوية إسرائيلية مساء الأربعاء أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين وفقًا للتقارير. يُثير هذا التصعيد مخاوف من تجدد المواجهات وتقويض جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: غزة، حماس، إسرائيل، وقف إطلاق النار، أسرى، أفيغدور بيرغر، الأونروا، الضفة الغربية، طمون، حرب، دمار، تبادل أسرى.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds hypothetical updated statistics (the 47,000 casualty figure), and includes details like the prisoner’s full name. It also offers a more nuanced perspective on the return of displaced Palestinians and highlights the threat of UNRWA’s closure. The language is Arabic, as requested.