إطلاق سراح 20 فلسطينياً من غزة بعد تعرضهم للاحتجاز الإسرائيلي: معاناة مستمرة واعتقالات متصاعدة
(كلمات مفتاحية: غزة، فلسطين، إسرائيل، اعتقال، احتجاز، حرب، كرم أبو سالم، الضفة الغربية، أسرى)
وصل عشرون فلسطينياً إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس لإجراء فحوصات طبية، وذلك بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية يوم السبت. وأفادت وكالة الأناضول التركية أن الرجال وصلوا على متن حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدا عليهم الإرهاق الشديد جراء ما تعرضوا له. ولم يتم الكشف عن هوياتهم أو مدة احتجازهم. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلتهم خلال هجومها الأخير على شمال قطاع غزة.
يأتي هذا الإفراج في ظل تصاعد وتيرة الاعتقالات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية. وتشير تقديرات منظمات حقوق الإنسان إلى أن الآلاف من الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال، ويتعرضون لأشكال مختلفة من الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب والإذلال والاعتداء الجنسي. ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسير الفلسطيني، فقد تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والقدس الشرقية 11600 شخص منذ أكتوبر من العام الماضي، من بينهم رجال ونساء وأطفال.
ويُعتبر الهجوم الإسرائيلي الأخير على شمال غزة، والذي وُصف بأنه حملة تطهير عرقي، جزءاً من مخطط يُعرف باسم “خطة الجنرال”. تهدف هذه الخطة، التي وضعها مجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين، إلى تهجير الفلسطينيين جنوباً، و اعتبار كل من يبقى في الشمال مقاتلاً. وقد أدى هذا الهجوم إلى مقتل مئات الفلسطينيين، وزيادة كبيرة في عدد الضحايا اليومي في غزة، بالإضافة إلى حرمان المنطقة من الماء والغذاء والضروريات الأساسية، مما يثير مخاوف من مجاعة وشيكة.
ومن بين حالات الاعتقال التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان، قضية ضياء الكحلوت، رئيس مكتب غزة لموقع “العربي الجديد”، الذي تم اعتقاله قسراً من منزله في بيت لاهيا في ديسمبر الماضي. وأفاد الكحلوت بأنه تعرض للتعذيب والإذلال على يد القوات الإسرائيلية خلال فترة احتجازه التي استمرت لأسابيع، بما في ذلك تجريده من ملابسه.
(نمط الكتابة: صحفي)