عزل رئيسي بلديتين كرديتين بتركيا بتهم “إرهاب
عزل رئيسي بلدية في تركيا بتهم “الإرهاب” يثير موجة غضب
في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت وزارة الداخلية التركية يوم الجمعة عزل رئيسي بلديتي تونجلي وأوفاجيك في شرق تركيا، بعد إدانتهما بتهم تتعلق بـ “الإرهاب” بزعم انتمائهما لحزب العمال الكردستاني (PKK). وقد حُكم عليهما بالسجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر. أثار هذا القرار موجة من الغضب والاستياء، خاصة في ظل اتهامات المعارضة للحكومة بقمعها للمعارضة الكردية.
تم تعيين مسؤولين حكوميين بدلاً من رئيسي البلديتين المعزولين، في خطوة اعتبرها البعض استمراراً لسياسة الحكومة في استهداف السياسيين المرتبطين بالأقلية الكردية. يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من عمليات عزل مماثلة طالت رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في الأشهر الأخيرة، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان ومجلس أوروبا.
ينتمي رئيس بلدية تونجلي المعزول، جودت كوناك، إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا، والذي يتعرض باستمرار لاستهداف السلطات التركية بتهم وجود صلات له مع حزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل تركيا وحلفائها الغربيين. أما رئيس بلدية أوفاجيك المعزول، مصطفى ساريغول، فهو عضو في حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
نفى كل من كوناك وساريغول التهم الموجهة إليهما، واعتبروها ملفقة ولا أساس لها من الصحة. وقد تجمع متظاهرون غاضبون مساء الجمعة أمام مبنى بلدية تونجلي احتجاجاً على قرار العزل، وحاول بعضهم اختراق طوق الشرطة، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.
أدان حزب الشعوب الديمقراطي قرار عزل رئيسي البلديتين، معتبراً إياه “تدميراً لإرادة الشعب”، فيما وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، القرار بأنه “سرقة لإرادة الأمة”. يُذكر أن حزب الشعب الجمهوري كان قد حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي.
يُشار إلى أن عمليات عزل رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد ليست جديدة في تركيا، فقد شهدت البلاد حالات مماثلة في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر من العام الماضي، طالت رؤساء بلديات في جنوب شرق تركيا، بالإضافة إلى رئيس بلدية إحدى المناطق المكتظة بالسكان في إسطنبول، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق.
Keywords: تركيا، حزب العمال الكردستاني، حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الشعب الجمهوري، عزل، رؤساء بلديات، أكراد، إرهاب، احتجاجات، حقوق الإنسان، جودت كوناك، مصطفى ساريغول، تونجلي، أوفاجيك.