الاتفاق النوويالعلاقات الأمريكية الإيرانيةسياسة ترامبمنوعات

إيران وترامب: لا تغيير مُتوقع في سياسة واشنطن العدائية

عودة ترامب: هل تتغير سياسة واشنطن ⁤تجاه طهران؟

في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض⁤ بعد فوزه على كامالا هاريس، تُطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات⁣ الأمريكية الإيرانية. رسميًا، أبدت⁤ طهران عدم ​اكتراثها بنتائج الانتخابات، مُعلنةً عدم توقعها تغييرات جوهرية في السياسة الأمريكية، خاصةً فيما يتعلق بالعقوبات أو ‌صراعات الشرق الأوسط. ​لكن توقيت عودة ترامب في يناير⁢ المقبل يتزامن مع مرحلة حرجة لإيران، ‌حيث‍ يتعرض حلفاؤها الإقليميون ‌لضغوطات متزايدة في صراعاتهم مع إسرائيل، لا سيما بعد تصاعد حدة التوتر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على⁣ غزة في أكتوبر 2023 وامتداده إلى لبنان،⁣ حيث‌ تخوض إسرائيل⁢ مواجهات مع حزب الله، حليف​ إيران.

نهج “الانتظار والترقب”: استراتيجية طهران في مواجهة الإدارة ⁤الأمريكية الجديدة

يُشير جون غازفينيان، مؤلف كتاب حول تاريخ⁣ العلاقات⁤ الأمريكية الإيرانية، إلى أن إيران تتبنى تقليديًا نهج “الانتظار والترقب” بعد انتخاب رئيس أمريكي جديد.⁤ ويوضح أن ⁤المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يراقب “الإجراءات الملموسة” للإدارة الجديدة لتقييم نهجها تجاه إيران. يُذكر أن ترامب،‌ خلال ولايته الأولى (2017-2021)، اتبع سياسة “الضغط الأقصى” عبر فرض عقوبات مشددة على إيران، مما‌ صعّد التوترات بين البلدين. ⁣كما اتخذ ترامب خطوات أثارت استياء طهران، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بالإضافة إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية⁢ على مرتفعات الجولان.

تحديات متوقعة: هل يزيد خطر ترامب على المصالح الإيرانية؟

يرى محلل السياسة الخارجية ⁢رحمن قهرمانبور أن ترامب “تجاوز الخطوط الحمراء” في العلاقات الأمريكية الإيرانية ⁤والإقليمية. ​ ويُضيف أن سياسات ترامب، بالنظر إلى التوترات ⁢الحالية ⁢في المنطقة، تُشكل خطرًا أكبر على مصالح إيران مقارنةً بالسياسات الديمقراطية. في المقابل،⁢ صرّح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن فوز ترامب لا يُغير شيئًا بالنسبة لإيران، مُشددًا على أولوية تطوير العلاقات ⁤مع الدول الإسلامية ودول⁤ الجوار. كما ‍اعتبرت طهران فوز ترامب فرصة لواشنطن لإعادة تقييم “سياساتها الخاطئة” السابقة، ⁤مُذكرةً بتجاربها “المريرة” مع الإدارات الأمريكية المختلفة.

الاتفاق⁤ النووي: نقطة خلاف محورية بين واشنطن وطهران

شهدت فترة رئاسة ترامب الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وإعادة فرض عقوبات ⁢قاسية على طهران. كما اغتالت الولايات المتحدة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عام 2020. ⁣ مع ذلك، أكد ترامب‍ مؤخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى