إيران تُوسّع مناوراتها العسكرية لتشمل فوردو وخنداب النوويين
إيران توسّع مناوراتها العسكرية لتشمل منشآت نووية إضافية (محدّث)
في خطوةٍ لافتة، وسّعت إيران نطاق مناوراتها العسكرية لتشمل منشأتين نوويتين جديدتين في غرب ووسط البلاد، وذلك وفقاً لما أوردته وسائل إعلام رسمية يوم الأحد. تأتي هذه التطورات في ظلّ مراقبة دولية حثيثة للبرنامج النووي الإيراني، وتصاعد التوترات الإقليمية.
بدأت هذه التدريبات، التي تحمل اسم “اقتدار” (وتعني القوة باللغة الفارسية)، الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس. وتشمل مشاركة كل من الجيش النظامي والحرس الثوري الإسلامي، الذراع الأيديولوجي للقوات المسلحة الإيرانية.
وكانت التدريبات قد انطلقت مركّزةً على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، بحسب ما أعلن الحرس الثوري يوم الثلاثاء. أما الآن، فقد امتدت لتشمل منشأتي فوردو وخنداب النوويتين، الواقعتين في وسط وغرب البلاد على التوالي.
تشارك في هذه المناورات وحداتٌ عسكرية متنوعة، بما في ذلك وحدات الصواريخ والرادار والحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات والاستطلاع الإلكتروني، وذلك لتنفيذ “مهام هجومية ودفاعية”، كما أفادت التقارير.
يأتي هذا التوسّع في المناورات العسكرية في وقتٍ حساس، حيث يخضع البرنامج النووي الإيراني لتدقيقٍ دولي متزايد. كما يتزامن مع عودة وشيكة للتفاوض حول الملف النووي، حيث من المقرر أن تجري إيران محادثات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا في سويسرا في 13 يناير.
جديرٌ بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أشارت إلى زيادة إنتاج إيران لليورانيوم المخصب في السنوات الأخيرة، مما يثير قلق المجتمع الدولي. وتمتلك إيران حالياً يورانيوم مخصب بنسبة 60%، وهي النسبة الأعلى لدولة لا تمتلك أسلحة نووية، وتقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
في هذا السياق، أكدت إيران مراراً وتكراراً على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، ونفت أي سعي لامتلاك أسلحة نووية. ورفضت التقارير التي تحدثت عن خيارات عسكرية أمريكية محتملة ضد منشآتها النووية، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
الكلمات المفتاحية: إيران، مناورات عسكرية، منشآت نووية، نطنز، فوردو، خنداب، يورانيوم مخصب، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، برنامج نووي، أسلحة نووية.