إيران لترامب: كفى ضغطًا أقصى!
دعوة إيرانية لترامب لإعادة تقييم سياساته تجاه طهران
في أعقاب اتهامات واشنطن لطهران بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعربت إيران عن انفتاحها على إعادة بناء العلاقة مع ترامب، داعيةً إياه إلى تبني نهج سياسي جديد تجاه الجمهورية الإسلامية. وقد نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “عارية تماماً عن الصحة”.
أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، على ضرورة إعادة تقييم ترامب لسياسة “الضغط الأقصى” التي انتهجها خلال فترة رئاسته الأولى، قائلاً: “يتعين على ترامب أن يبرهن أنه لا ينتهج سياسات الماضي الفاشلة”. وأشار ظريف إلى أن هذه السياسة هي التي دفعت إيران لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، بدلاً من 3.5%، وزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وأضاف ظريف: ”بصفته رجل أعمال، ينبغي عليه أن يُجري حساباته ويدرك إيجابيات وسلبيات هذه السياسة، ويقرر ما إذا كان سيواصل هذا النهج الضار أم سيُغيره”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن قُطعت بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وعلى الرغم من دور ظريف، بصفته وزير خارجية سابق، في إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، إلا أن هذا الاتفاق انهار عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران. رداً على ذلك، تراجعت إيران عن التزاماتها بموجب الاتفاق. وتُصر طهران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة، نافيةً مراراً وتكراراً سعيها لامتلاك سلاح نووي.
هل ستشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تحولاً؟
يأتي هذا الانفتاح الإيراني في ظل تصريحات سابقة لترامب، حيث صرح يوم الانتخابات الأمريكية بأنه “لا يسعى لإيذاء إيران”، مُضيفاً: “شروطي بسيطة جداً. لا يُمكنهم امتلاك سلاح نووي. أرغب في أن يكونوا دولة ناجحة للغاية”. كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن أمله في أن تُراجع واشنطن “مناهجها الخاطئة السابقة” مع عودة ترامب إلى السلطة، وإن كان قد تجنب ذكر اسمه صراحةً.
يُذكر أن فترة رئاسة ترامب الأولى شهدت قرارات مثيرة للجدل، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في غارة جوية ببغداد عام 2020. هذه القرارات زادت من حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خاصةً في ظل عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية بإسرائيل منذ عام 1979.
يُثير فوز ترامب في الانتخابات، في ظل التبادل المباشر للهجمات بين إيران وإسرائيل، مخاوف من امتداد الصراعات في غزة ولبنان إلى المنطقة. يبقى السؤال مطروحاً: هل ستشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تحولاً في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟
This rewritten version uses a more professional tone, restructures the information, adds hypothetical questions to engage the reader, and maintains the keywords related to Iran, Trump, nuclear program, and US-Iran relations. It avoids direct translation and uses synonymous expressions to ensure uniqueness. The HTML tags have been removed for cleaner presentation.