إيران وأمريكا: خلافات جوهرية وقنوات اتصال مفتوحة
العلاقات الإيرانية الأمريكية: تحديات الحوار والملف النووي
في ظلّ التوترات المستمرة، تبقى العلاقات الإيرانية الأمريكية محفوفة بالتحديات، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي. فبينما يسعى الجانبان إلى إدارة الخلافات، تبرز تصريحات المسؤولين الإيرانيين لتؤكد على عمق هذه الخلافات وتعقيداتها.
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على وجود خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة إدارتها بشكل يقلل من تكلفتها ويخفف من حدة التوترات. وقال عراقجي: “لدينا اختلافات مع الأمريكيين، بعضها جوهري ومركزي، وقد لا نجد لها حلاً، ولكن يتوجب علينا إدارتها للحد من تداعياتها وتخفيف التوترات”.
وفي سياق متصل، أعرب عراقجي عن رفضه لإجراء محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكداً خلال زيارته إلى عُمان في أكتوبر الماضي، ضمن جولة إقليمية، أنه لا يرى أي أساس لمثل هذه المحادثات في ظل الأزمة الحالية. وجاءت هذه التصريحات لتؤكد موقف إيران الرافض للحوار مع واشنطن قبل اتخاذ خطوات ملموسة لحلّ الأزمة.
يذكر أن عُمان لعبت دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة منذ فترة طويلة، خاصة بعد قطع العلاقات بين البلدين عقب الثورة الإسلامية عام 1979، والتي شهدت الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي.
وفي تصريح لرئيس مكتب الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، أكد على حتمية المواجهة مع الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى ضرورة إدارة هذه المواجهة بشكل فعال. وقال بيزشكيان: “سواء شئنا أم أبينا، فإننا سنواجه أمريكا على الساحة الإقليمية والدولية، ومن الأفضل أن ندير هذه القضية بأنفسنا”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران، والتي تخضع لعقوبات دولية مشددة، كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي مع القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، في عام 2015. نصّ الاتفاق على الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات. إلا أن الاتفاق انهار بعد ثلاث سنوات، عندما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منه وأعادت فرض العقوبات.
وفي تطور آخر، زار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول برنامج إيران النووي. وأكد عراقجي وجود خلافات حول آلية التعاون مع الوكالة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الخلافات ووضع آلية للتعاون في المستقبل خلال زيارة غروسي.
Keywords: إيران، الولايات المتحدة، عقوبات، نووي، عراقجي، غروسي، عُمان، اتفاق نووي، بيزشكيان
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses synonyms while retaining the core message and including relevant keywords. It also provides a more engaging title and subtitles (if needed). The date of عراقجي’s statement in Oman is included for added clarity. This version is ready for publication.