جرائم حربحقوق إنسانمنوعات

اعتقال أسامة نجيم “المصري” في إيطاليا بمذكرة جنائية دولية

القبض‌ على مسؤول ليبي في تورينو بتهمة جرائم حرب

في تطور مفاجئ، ألقت السلطات​ الإيطالية القبض على أسامة نجيم، المعروف أيضًا باسم “المصري”، في مدينة تورينو الإيطالية​ يوم الأحد.‌ ويُعتقد ​أن نجيم، رئيس الشرطة القضائية الليبية والمسؤول عن مركز احتجاز معيتيقة سيئ‌ السمعة في ​طرابلس، مطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن‌ المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب ⁢جرائم حرب.

جاء هذا الاعتقال، الذي أعلن عنه الصحفي نيلو سكافو عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلاً عن “مصادر متخصصة”، بعد سنوات من الشكاوى ​والادعاءات الموجهة ضد نجيم ‌ بخصوص ‍انتهاكات ‍حقوق الإنسان‍ داخل مركز معيتيقة. وأكدت منظمة “ميديتيرينيا سيفينج ​هيومنز” (Mediterranea Saving Humans) ‌أن اعتقال المصري جاء ⁢نتيجة “سنوات⁣ من الشكاوى وشهادات‍ الضحايا”، مشيرة إلى أنه “دليل على وحشية النظام الليبي بأكمله”.

وذكرت صحيفة “الجمهورية” الإيطالية أن عملية الاعتقال تمت ‍في أحد فنادق تورينو بعد تلقي السلطات الإيطالية‍ بلاغًا من الإنتربول. وأشار المدعي العام في ​تورينو إلى أن نجيم كان برفقة ليبيين آخرين وقت القبض عليه، ومن المقرر إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف​ في روما.

يأتي​ هذا الاعتقال ⁢في ظل ⁤ تجديد الجدل ⁢حول اتفاقية روما الموقعة بين إيطاليا ​وليبيا عام 2017، ⁢والتي تم تجديدها مؤخرًا في ‍عهد حكومة جورجيا ميلوني. وتنص ‍الاتفاقية على تقديم إيطاليا الدعم المالي والتدريب لخفر السواحل الليبي مقابل مساعدة ليبيا‌ في منع تدفق‍ المهاجرين إلى إيطاليا ​وإعادة‌ من يتم⁤ اعتراضهم في البحر إلى ⁤ليبيا، حيث غالبًا ‍ما يتم ⁢احتجازهم في مراكز مثل معيتيقة، التي لطالما انتقدتها منظمات حقوق الإنسان الدولية ‍بسبب​ الانتهاكات الموثقة للظروف اللاإنسانية والتعذيب.

وقد⁤ أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية مرارًا وتكرارًا الانتهاكات الجسيمة التي ⁣تحدث داخل مراكز ‍الاحتجاز الليبية، مشيرة إلى انتشار العنف والتعذيب ⁢وسوء المعاملة. ويثير اعتقال ⁢نجيم⁤ تساؤلات حول مدى مسؤولية ‍​ الدول​ الأوروبية، وخاصة إيطاليا، عن دعم⁣ نظام يُتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

حتى وقت نشر⁣ هذا التقرير، لم يصدر ​أي تعليق رسمي ⁢من السلطات الإيطالية أو ‌الإنتربول لتأكيد تفاصيل⁣ الاعتقال.

Keywords: أسامة نجيم، ‌المصري، معيتيقة، ⁤تورينو، المحكمة الجنائية الدولية، جرائم حرب، ليبيا، إيطاليا، حقوق⁣ الإنسان، مهاجرين، اتفاقية روما، جورجيا ميلوني، الإنتربول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى