لماذا سحبت “لوس أنجلوس تايمز” دعمها لكامالا هاريس؟ ابنة المالك تكشف السبب
في تطور مفاجئ، ألغت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” دعمها المقرر لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، خاصة بعد تصريحات ابنة مالك الصحيفة التي كشفت عن السبب الحقيقي وراء هذا التغيير المفاجئ.
وفقًا لصحيفة ”نيويورك تايمز”، فقد تسبب قرار سحب التأييد في موجة غضب عارمة بين أوساط قراء الصحيفة، حيث قام الآلاف بإلغاء اشتراكاتهم، كما استقال ثلاثة من أعضاء هيئة التحرير احتجاجًا على القرار.
وفي محاولة لامتصاص غضب القراء، أصدرت الصحيفة بيانات متعددة عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي مقابلات صحفية، زعمت فيها أن قرارها جاء في إطار سعيها للحفاظ على neutralيتها في الانتخابات.
لكن سرعان ما انهار هذا التبرير بعد أن كشفت نيكا سون شيونغ، ابنة مالك الصحيفة، عن السبب الحقيقي وراء سحب التأييد.
ففي تصريح جريء لها لصحيفة “نيويورك تايمز”، أكدت نيكا، والتي تُعرَف بمواقفها السياسية التقدمية، أن قرار عائلتها جاء رفضًا لدعم هاريس المستمر لإسرائيل في ظل حربها على غزة.
وقالت نيكا: “بصفتي مواطنة في دولة تمول الإبادة الجماعية بشكل علني، وكفرد من عائلة عانت من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فإن تأييد هاريس كان سيُعَد تماهيًا مع استهداف الصحفيين والحرب المستمرة على الأطفال”.
تصريحات نيكا أثارت ردود فعل غاضبة من قبل إدارة الصحيفة، التي سارعت إلى نفي ضلوع نيكا في اتخاذ القرار.
فقد أصدر باتريك سون شيونغ، مالك الصحيفة، بيانًا أكد فيه أن تصريحات ابنته لا تمثل موقف الصحيفة، وأنها عبّرت عن رأيها الشخصي فقط.
وأضاف سون شيونغ أن نيكا لا تشغل أي منصب رسمي في الصحيفة، ولا تشارك في اتخاذ القرارات التحريرية.
لكن يبدو أن نفي إدارة الصحيفة لم يُقنع الجميع، حيث قدمت مارييل جارزا، رئيسة قسم المقالات الافتتاحية، استقالتها من الصحيفة احتجاجًا على ما وصفته بـ”التعتيم” و”انعدام الشفافية” في اتخاذ القرار.
وقالت جارزا في بيان لها: “إذا كان