اتفاق تجاري مرتقب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي… هل ينهي حرب الرسوم؟

هل نحن على أعتاب نهاية حرب الرسوم الجمركية المشتعلة بين واشنطن وبروكسل؟ بعد 90 يومًا من التعليق المؤقت، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأمل في اتفاق تجاري يحلّ الخلاف حول الرسوم الجمركية ويخفف حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
نظرة عامة على حرب الرسوم
منذ فرض إدارة ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات الأوروبية، وردّت بروكسل برسوم مماثلة على السلع الأمريكية:
- هدف ترامب: حماية الصناعة الأمريكية من المنافسة غير العادلة.
- رد الاتحاد الأوروبي: الحفاظ على الحقوق التجارية لدول 27 دولة.
تسبّب هذا التصعيد في اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف المستهلكين، مما جعل الاتفاق التجاري المرتقب مطلبًا ملحّاً للطرفين.
لقاء ترامب وميلوني: بوادر حلّ؟
خلال لقاء ترامب وميلوني يوم الخميس، خرج البيانان التاليان:
- ترامب: «أتوقع اتفاقاً عادلاً مع أوروبا قبل انتهاء مهلة تعليق الرسوم… الجميع على قائمة أولوياتي».
- ميلوني: «ثقتي كبيرة في قدرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التوصل لصفقة تحمي المصالح المشتركة».
دعمت هذه التصريحات العمل الدبلوماسي المكثف، وأشارت إلى رغبة الطرفين في إنهاء حرب الرسوم قبل نفاد المهلة.
معطيات الصفقة المرتقبة
تتضمن مسودة الاتفاق المحتملة نقاطًا رئيسية:
- إلغاء متبادل أو خفض تدريجي للرسوم على الصلب والألمنيوم.
- تسهيل صادرات السيارات وقطع الغيار بين القارتين.
- حماية الملكية الفكرية للابتكارات الأوروبية والأمريكية.
- آلية تسوية منازعات تجارية سريعة وفعّالة.
سيكون الرهان على توافق المصالح: الولايات المتحدة تسعى لزيادة الصادرات، والاتحاد الأوروبي يطالب بإلغاء الرسوم واستعادة التوازن التجاري.
التحديات والفرص
التحديات
- الضغوط الداخلية: يواجه ترامب معارضة من مجموعات صناعية أمريكية تخشى المنافسة.
- التوتر الأوروبي-الإيطالي: ميلوني قد تضطر للموازنة بين دعم الصناعة الإيطالية والحفاظ على وحدة الـ27 دولة.
الفرص
- إنعاش التبادل التجاري: عودة الصادرات بين الجانبين سينعش الصناعات ويوفر ملايين الوظائف.
- تقوية حلف الأطلسي: اتفاق تجاري يعيد بناء الثقة السياسية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
- استقرار الأسواق العالمية: خفض الرسوم يخفف التكاليف ويشدّ من الاستقرار الاقتصادي.
الخاتمة: نهاية حرب الرسوم؟
يبقى السؤال مطروحًا: هل سينجح الاتفاق التجاري المرتقب في إنهاء حرب الرسوم؟
- إذا توصل الطرفان إلى إلغاء الرسوم تدريجيًا، فقد تُفتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي بيننا.
- وإن فشلت المفاوضات، فقد تستأنف الحرب التجارية بحُمّى أشد وأوسع نطاقًا.
في كل الأحوال، يترقب المستثمرون والزعماء السياسيون نتائج المحادثات المقبلة بحذر، إذ ستحدد مسار العلاقات عبر الأطلسي لسنوات قادمة.