إسطنبول تشتعل احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو: تركيا على صفيح ساخن
(Keywords: تركيا، إمام أوغلو، احتجاجات، إسطنبول، اعتقال، انتخابات، حزب الشعب الجمهوري، أردوغان)
تغرق تركيا في موجة غضب عارمة، دخلت يومها الثالث على التوالي، على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بتهمٍ وُصفت بالسياسية تتعلق بـ”الكسب غير المشروع والإرهاب”. وشهدت مدن تركية متعددة احتجاجاتٍ شعبية واسعة النطاق، تنديداً بهذا القرار الذي اعتبره حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، “انقلاباً” على الديمقراطية.
أُلقي القبض على إمام أوغلو، المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان، فجر الأربعاء، في خطوةٍ مفاجئة سبقت إعلان ترشحه المرتقب عن حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها عام 2028. وقد أثار توقيت الاعتقال شكوكاً واسعة حول دوافعه الحقيقية، لا سيما مع تصاعد حدة التنافس السياسي في البلاد.
امتدت الاحتجاجات، التي انطلقت شرارتها الأولى في إسطنبول، لتشمل أكثر من 32 محافظة تركية من أصل 81، بحسب وكالة فرانس برس. وتحدى الآلاف حظر التظاهر في إسطنبول، وتجمعوا أمام مبنى البلدية في مشهدٍ تضامني مع رئيس البلدية المعتقل. (صور: Sercan Ozkurnazli/Day عبر Getty)
ودعا زعيم المعارضة أوزجور أوزيل المواطنين الأتراك للنزول إلى الشوارع في تمام الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، في تحدٍّ لتحذيرات وزارة العدل التي وصفت هذه الدعوات بـ”غير القانونية وغير المقبولة”. ويُتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصاعداً في حدة التوتر مع استمرار المعارضة في رفضها لقرار الاعتقال وإصرارها على مواصلة الاحتجاجات.
يُذكر أن إمام أوغلو يحظى بشعبية واسعة، خاصةً بعد فوزه في انتخابات بلدية إسطنبول مرتين، الأولى في مارس 2019 والثانية في يونيو من العام نفسه بعد إلغاء نتائج الجولة الأولى. ويُنظر إلى اعتقاله كضربةٍ موجّهة للمعارضة في محاولةٍ لإضعاف فرصها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
(Writing Style: Professional/Journalistic)