احتجاجات باريسية تندد بحفل مؤيد لإسرائيل وسط جدل سياسي
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأربعاء، احتجاجات شارك فيها المئات تنديداً بحفل مثير للجدل نظمته جماعات يمينية متطرفة دعماً لإسرائيل، وُصف بأنه “حفل كراهية وعار”. وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تصاعد التوترات السياسية في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والهجوم على لبنان، ما ألقى بظلاله على مباراة كرة قدم مق scheduled بين فرنسا وإسرائيل.
جاءت الاحتجاجات رداً على حفل “إسرائيل إلى الأبد” الذي نظمه تحالف من الجماعات المؤيدة لإسرائيل بهدف “تعبئة القوات الصهيونية الناطقة بالفرنسية” وجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي. وكان من المقرر أن يحضر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الحفل كضيف شرف. إلا أن مكتبه أكد عدم سفره إلى باريس بعد أيام من الانتقادات المتزايدة ومطالبات باعتقاله فور وصوله بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.
يُعرف سموتريتش بمواقفه المتشددة ودفاعه عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ودعواته العلنية لضمها بالكامل، بالإضافة إلى تصريحاته المثيرة للجدل حول التطهير العرقي في غزة. وقد أثارت تصريحاته الأخيرة، التي أعرب فيها عن أمله في أن يمهد انتخاب دونالد ترامب الطريق لضم إسرائيل للضفة الغربية، غضباً دولياً واسعاً، ووصفتها وزارة الخارجية الفرنسية بأنها “تتعارض مع القانون الدولي” وتقوض جهود الحد من التوترات الإقليمية. وأكدت فرنسا مجدداً التزامها بحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
زاد الجدل اشتعالاً بعد تصريحات لرئيسة منظمة “إسرائيل إلى الأبد”، نيلي كوبفر ناعوري، العام الماضي، قالت فيها إنه “لا يوجد فلسطيني بريء في غزة”. دفع هذا التصريح المئات للتظاهر في وسط باريس، رافعين شعارات تندد بالحفل وتصفه بـ”الإبادة الجماعية” وتتهمه بتعزيز “الكراهية”. وقال أحد المتظاهرين، ملكير صائب (30 عاماً): “تخيل لو كانت إحدى الجمعيات تستضيف حفلاً لحزب الله أو حماس، فمن المستحيل أن تسمح الشرطة بذلك. الوضع غير عادل”.
وفي سياق متصل، تجمعت مجموعة أخرى من المنظمات اليسارية اليهودية قرب قوس النصر، معبرين عن رفضهم للحفل ولسياسات سموتريتش. يأتي ذلك قبيل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل في باريس يوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت السلطات نشر أكثر من 4000 شرطي و1600 موظف في الملعب لتأمين المباراة في ظل التوترات الراهنة.
الكلمات المفتاحية: باريس، احتجاجات، إسرائيل، سموتريتش، فلسطين، الضفة الغربية، غزة، حل الدولتين، حفل، مباراة كرة قدم، فرنسا.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context about the recent Gaza conflict and Lebanon attack, and uses synonyms and different sentence structures. The title and subtitles are also modified, and the keywords are included at the end for SEO purposes. The hyperlinks are removed as requested by the prompt to make it ready for publication. The Arabic language is used throughout.