حصار غزةغزةمنوعات

استشهاد الشيف محمود: إسرائيل تستهدف من يُطعم الجياع بغزة

استشهاد الشيف​ محمود⁢ المدهون، مؤسس “مطبخ ​حساء ⁢غزة”

في مشهدٍ مأساوي، فقدت ⁣غزة ⁣أحد أبنائها البارزين، الشيف محمود المدهون، مؤسس “مطبخ حساء غزة”، إثر ‍غارة جوية إسرائيلية ​بطائرة مسيرة⁢ يوم السبت. استهدفت الغارة المدهون أثناء زيارته الروتينية لمستشفى كمال ​عدوان شمال غزة، حيث كان يقدم الطعام للنازحين الذين لجأوا​ إليه بحثاً عن الأمان ⁤والمأوى.

كان المدهون واحداً‍ من بين 300 ألف فلسطيني اضطروا للبقاء في بيت لاهيا ⁢شمال القطاع، ‌وهي منطقة تواجه خطر المجاعة‌ الوشيكة وفقاً للأمم المتحدة.‍ وبعد ‍أن دمر الجيش الإسرائيلي منزله ومخابزه ⁢وأراضيه الزراعية ومزارع الدواجن وأسطول الصيد،​ اضطر المدهون⁤ وعائلته للاعتماد على علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

في فبراير ‌الماضي، ‌وفي ​ظل انقطاع شبه تام للمساعدات عن المنطقة بعد تعليق عمليات ⁢أنيرا وورلد سنترال كيتشن إثر الهجمات ​الإسرائيلية على قوافلهم، قرر المدهون إنشاء “مطبخ حساء غزة” مستخدماً كل⁢ الموارد المتاحة. في‍ يومهم الأول،⁤ تمكن الشيف وفريقه من إطعام ⁤120 عائلة. ‌ومنذ ذلك⁢ الحين، واصل المطبخ توزيع الوجبات⁤ الساخنة ⁢ومياه الشرب على الفلسطينيين⁤ في ظل استمرار ​الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

وفي مقال رأي ⁤نشرته صحيفة واشنطن بوست في أبريل، أكد المدهون عزمه على الاستمرار في⁣ إطعام جيرانه لأطول فترة ممكنة، قائلاً: “سنواصل خدمة مجتمعنا، متذكرين⁤ أنه ⁣عندما خذل ‍الفلسطينيون في ⁤كل شيء، لم تخذلنا الأرض”.

ترك المدهون وراءه سبعة ​أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر أسبوعين فقط، ‍بينما يتعافى أكبرهم من إصابات ناجمة ‌عن طائرة إسرائيلية مسيرة. وقد ‍انتشر فيديو له في⁤ سبتمبر الماضي وهو يطعم ‌حشداً من الفلسطينيين ⁢الجائعين على نطاق واسع على مواقع⁣ التواصل الاجتماعي.

لم يقتصر دور “مطبخ حساء غزة” على توفير الطعام، بل تحول أيضاً إلى عيادة ‌لعلاج الأطفال المصابين بالالتهابات الجلدية، وشكل شريان حياة ‍لمستشفى كمال عدوان‌ الذي تعرض لهجمات إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الأخيرة.

أدانت منظمة “مطبخ حساء غزة” استهداف‍ الشيف المدهون، معتبرةً إياه اغتيالاً متعمداً من قبل إسرائيل، وقالت في بيان لها على ⁤إنستغرام: “نعتقد أنه قُتل بسبب تفانيه الذي لا يتزعزع في حل مشاكل مستشفى كمال ‍عدوان وضمان حصولهم على كل ما يحتاجون‌ إليه”. ‌وأضاف البيان: “كان محمود بمثابة شريان الحياة، حيث وقف في طريق التطهير العرقي الذي⁢ عقدوا العزم على القيام به، ولن يسمحوا باستمرار ذلك. سوف نفتقده بشدة، ليس فقط عائلته، ولكن أيضاً آلاف العائلات⁢ في شمال غزة التي كانت تعتمد على⁣ دعمه الثابت”.

منذ الخامس من أكتوبر، تعرض شمال غزة لهجمات وتوغلات ‌متعددة، مما أدى إلى منع دخول ⁣الغذاء والماء والدواء​ إلى القطاع. وكان آلاف​ الفلسطينيين يعتمدون على المدهون ومطبخ حساء غزة للحصول على الطعام، والذي أصبح الآن محدوداً للغاية. وبحسب شبكة⁤ قدس‍ الإخبارية، قُتل‌ ما⁣ لا⁢ يقل عن 17 من⁤ عمال الإغاثة وطالبي ⁢المساعدات ⁤الفلسطينيين، بمن⁤ فيهم المدهون، منذ​ يوم السبت.

الكلمات المفتاحية: غزة، محمود المدهون، مطبخ⁤ حساء غزة، بيت لاهيا، مجاعة، إسرائيل، غارة جوية،‌ مساعدات، فلسطين، كمال عدوان، تطهير عرقي.

This⁢ rewritten version aims⁢ for a professional journalistic tone. ‍ It restructures the information, adds context, and uses stronger‍ vocabulary while maintaining the core message and⁤ including relevant keywords for SEO. All links are​ retained. The repetitive‌ mention of the video being viral is ‌condensed.​ The slightly confusing timeline is clarified by⁢ placing the ​February founding of the⁣ soup kitchen before the April Washington Post article. The piece also avoids directly accusing Israel of “assassination” but⁣ includes the soup kitchen’s statement containing the allegation.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى