قصف مستشفى كمال عدوان: مجزرة جديدة في غزة
واستهدفت إسرائيل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعتبر شريان الحياة للمصابين في القطاع.
واستخدمت القوات الإسرائيلية المدفعية الثقيلة وفجرت العبوات الناسفة التي تم زرعها في المناطق المحيطة بالمستشفى، مما أدى إلى منع وعرقلة حركة سيارات الإسعاف، وكذلك حركة الأشخاص الذين يسعون إلى نقل الجرحى من مواقع القنابل إلى المنشأة الطبية.
وقد تم إطلاق الرصاص الإسرائيلي على المنشأة الطبية، مما أدى إلى إتلاف معداتها وجعلها غير آمنة للمرضى والنازحين إلى الملاجئ.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الأحد، إن الجيش أمر العاملين بإخلاء المستشفى ونقل المرضى والجرحى نحو مستشفى آخر في المنطقة.
وقال أبو صفية إن المهمة كانت “شبه مستحيلة” لأن الموظفين لم يكن لديهم سيارات إسعاف لنقل المرضى.
واتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ أعمال تطهير عرقي لإخلاء مناطق شمال غزة، وعلى رأسها بيت لاهيا وجباليا، لإنشاء منطقة عازلة.
ويقول الخبراء إن هجمات الجيش الإسرائيلي تهدف إلى إخراج المستشفى من الخدمة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن التقارير عن الهجمات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان “مثيرة للقلق العميق” ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في المنطقة.
قُتل ما لا يقل عن 28 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية خلال الليل وحتى فجر الأحد، العديد منهم خلال هجوم على مدرسة تحولت إلى مأوى للنازحين في مدينة غزة، وفقًا للدفاع المدني في القطاع.
وقُتل ثمانية من هؤلاء الضحايا – من بينهم أربعة أطفال – في الهجوم على مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي العائلات النازحة في مدينة غزة.
ووقعت إحدى الهجمات القاتلة على منزل لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة.