مشجعون إسرائيليون يثيرون شغبًا في مباراة فرنسا: 40 معتقلًا
أعمال شغب جماهيرية إسرائيلية تعكر صفو مباراة فرنسا في دوري الأمم الأوروبية
شهد استاد فرنسا في باريس، ليلة الخميس، أحداث شغب مؤسفة قام بها بعض مشجعي كرة القدم الإسرائيليين خلال مباراة منتخب بلادهم ضد فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، وذلك بحسب شهود عيان وتقارير إعلامية متعددة. جاءت هذه الأحداث على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب أعمال شغب مماثلة قام بها مشجعون إسرائيليون في أمستردام الأسبوع الماضي.
وبحسب التقارير، اندلعت أعمال العنف في المدرجات في الدقيقة العاشرة تقريبًا من زمن المباراة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مشجعين فرنسيين يُغادرون مقاعدهم هربًا من الاشتباكات، فيما وثقت لقطات أخرى مجموعة من الرجال يرتدون أقنعة، بعضهم يحمل أعلامًا إسرائيلية، وهم يعتدون على المتفرجين.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أحد الحاضرين، يُدعى إتيان، قوله إن ”أنصار فرنسا تراجعوا أمام هجوم شنه عشرات من المشجعين الإسرائيليين”. كما أشارت تقارير إعلامية إلى رصد مشجع إسرائيلي يرتدي قميص الجيش الإسرائيلي في المدرجات، فيما زعم آخر أنه عاد مؤخرًا من المشاركة في الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وسارعت قوات الأمن والشرطة إلى التدخل لفض الاشتباكات، حيث حاول بعض المشجعين عرض مقاطع فيديو على الشرطة تُظهر – حسب زعمهم – المشجعين الإسرائيليين وهم يبدأون الشجار. وأعلنت السلطات الفرنسية عن اعتقال حوالي 40 شخصًا على خلفية هذه الأحداث، دون الكشف عن جنسياتهم أو تفاصيل أخرى عنهم.
يُذكر أن المباراة شهدت حضورًا جماهيريًا ضعيفًا، حيث بلغ عدد الحاضرين حوالي 16,611 متفرج فقط في ملعب يتسع لأكثر من 80,000 متفرج، وهو أقل حضور جماهيري لمباراة للمنتخب الفرنسي للرجال على أرضه منذ بناء الملعب في أواخر التسعينيات. وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وهي نتيجة كافية لتأهل فرنسا إلى الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد أسبوع واحد فقط من أعمال شغب أخرى قام بها مشجعو مكابي تل أبيب في أمستردام، حيث أحرقوا العلم الفلسطيني وهاجموا سيارة أجرة ورددوا شعارات عنصرية معادية للعرب، بحسب سلطات المدينة. كما تعرض بعض المشجعين للضرب والاعتداء بعد مباراة في الدوري الأوروبي ضد أياكس. وأثارت هذه الأحداث جدلاً واسعًا، حيث ألقى بعض المسؤولين الهولنديين، بمن فيهم النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، باللوم على “المسلمين” ووصفوا المشاجرات بأنها “معاداة للسامية”، في حين أكد شهود عيان أن المشجعين الإسرائيليين هم من بدأوا الاشتباكات.
Keywords: مشجعو كرة القدم الإسرائيليون، استاد فرنسا، باريس، دوري الأمم الأوروبية، أعمال شغب، أمستردام، اعتقالات، خيرت فيلدرز، معاداة السامية.