إسرائيلالجولانسورياقنيطرةمنوعات

هجومٌ على القوات الإسرائيلية في سوريا.. تصعيدٌ جديد؟

تصاعد⁣ التوتر على الحدود السورية: ​هجوم مسلح يستهدف ​القوات الإسرائيلية

(الكلمات المفتاحية: سوريا، إسرائيل، الجولان، قنيطرة، الأمم المتحدة، ⁣ الحدود، اشتباكات، توتر)

في⁣ تطور⁤ لافت، تعرضت القوات ‍الإسرائيلية المتمركزة في جنوب غرب سوريا⁤ لهجوم مسلح ليلة الجمعة، وهو ‍الأول من نوعه منذ توغل إسرائيل في المنطقة في ديسمبر الماضي. أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة ⁣مسلحين أطلقوا ⁢النار على قواته في قرية ترنجة، دون وقوع إصابات، مؤكداً رد قواته بإطلاق‌ النار على المجموعة.

تقع ترنجة في⁣ الجزء الشمالي من المنطقة⁤ العازلة غير ⁢المأهولة ‌التي تفصل بين مرتفعات‌ الجولان التي تحتلها إسرائيل⁣ والأراضي⁣ السورية. سيطرت ⁣إسرائيل على هذه ‍المنطقة وعدد من القرى⁣ والبلدات فيها بعد انسحاب المتمردين منها في ديسمبر الماضي.

وصفت ⁣إذاعة الجيش الإسرائيلي الحادث بـ”غير العادي”، مشيرة إلى أنه الهجوم الأول الذي⁢ تتعرض له قواتها⁢ منذ بدء توغلها في سوريا. انتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر إطلاق نار‍ كثيف في سماء المنطقة، إلا أنه لم يتسنّ ⁣لـ العرب الجديد ⁤التحقق من صحتها.

في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الشعبية​ السورية” مسؤوليتها عن الهجوم. وأكدت في بيان لها أن⁢ هذا⁢ الهجوم هو بداية عملياتها “ضد ‌العدو الإسرائيلي”، ⁢مشيرة إلى استهداف “جيش الاحتلال الإسرائيلي في قنيطرة” وتكبيده خسائر في الأرواح والمعدات. كما⁤ توعدت ‌الجماعة، المعروفة ‍بموالاتها للنظام السوري، بمزيد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية ‌داخل سوريا.

تجدر‌ الإشارة إلى أن هذه الجماعة سبق أن‍ أعلنت مسؤوليتها عن‍ هجمات⁣ وكمائن ضد فصائل معارضة في⁣ سوريا. وتأتي هذه التطورات في ظل ⁢ تأكيد إسرائيل على أن وجودها في الأراضي السورية “مؤقت” ويهدف إلى ⁢ضمان أمنها في ظل الظروف السياسية الراهنة.

الأمم المتحدة⁣ تدعو إسرائيل⁤ للانسحاب من المنطقة العازلة

من جانبه، أعرب جان بيير لاكروا، وكيل الأمين⁣ العام للأمم ⁣المتحدة ‍لعمليات حفظ السلام، ‌عن قلقه إزاء‌ التواجد الإسرائيلي في⁣ المنطقة⁣ العازلة في سوريا، مؤكداً أن هذا‌ التواجد يُعد انتهاكاً واضحاً لاتفاقية⁤ فض الاشتباك. ‍ ​ودعا لاكروا، خلال ​زيارته للشرق⁢ الأوسط، إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من المنطقة، مشدداً على ضرورة احترام قرارات ‍الأمم المتحدة.

كما ⁣أعرب لاكروا عن‌ قلقه إزاء استمرار⁢ التواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان، ​واصفاً⁤ الوضع هناك بـ”المتقلب”. يُذكر⁢ أن القوات الإسرائيلية لا ⁣تزال متواجدة في عدد من القرى‌ والبلدات على طول الحدود اللبنانية، رغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة للانسحاب.

يُثير ⁣هذا التصعيد‌ الأخير‌ في جنوب‍ غرب سوريا​ مخاوف من تدهور الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في‍ ظل التوترات المستمرة⁢ بين إسرائيل ​وسوريا.​ ويبقى مستقبل المنطقة رهن التطورات⁣ السياسية والأمنية في سوريا والمنطقة ​ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى