تصاعد التوتر الطائفي في اللاذقية: اشتباكات دامية ومستشفيات مستهدفة
شهدت مدينة اللاذقية في شمال غرب سوريا تصاعدًا حادًا في أعمال العنف الطائفي، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وميليشيات موالية للنظام من جهة، وفصائل مسلحة من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بحسب تقارير متعددة. وقد امتدت الاشتباكات لتطال عدداً من المستشفيات في المدينة، مما يثير مخاوف جدية حول سلامة المدنيين والكوادر الطبية.
استمرت المواجهات لليوم الثالث على التوالي يوم السبت، بعد أن اندلع القتال بالقرب من مستشفيات رئيسية في اللاذقية، بما في ذلك المستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية “سانا”. وأفادت وزارة الصحة بتعرض ستة مستشفيات في ريف اللاذقية وطرطوس لهجمات مباشرة ليلة الجمعة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
في بيان مصور يوم الجمعة، وصف الرئيس السوري المؤقت أحمد الشارا العنف بأنه “اعتداء على جميع السوريين”، محملاً قوات الأمن مسؤولية عدم منع الانتهاكات وسط تقارير عن أعمال انتقامية تستهدف المدنيين العلويين. وقال الشارا: “حاول أنصار النظام البائد اختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، واليوم يتعرفون عليها”.
تتضارب التقديرات حول عدد الضحايا، حيث أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى إعدام ما لا يقل عن 125 مدنيًا على يد القوات الحكومية، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ يوم الخميس، مُقدّراً إجمالي عدد القتلى بأكثر من 500. ولم تُصدر الحكومة أي أرقام رسمية حول عدد الضحايا حتى الآن.
بدأت الاشتباكات يوم الخميس بما وصفته الحكومة بهجوم منسق من قبل موالين للنظام السابق، حيث تعرضت مواقع عسكرية في اللاذقية ومحيطها لهجمات مسلحة، امتدت لاحقاً لاستهداف المدنيين والمباني العامة، بما في ذلك مسجد القينص، وفقاً لروايات شهود عيان.
يُعتبر هذا التصعيد أخطر موجة عنف طائفي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (مع افتراض أن هذا التاريخ صحيح ضمن سياق المقال الأصلي، مع العلم أنه تاريخ غير دقيق). وقد تعهدت الحكومة الجديدة في دمشق بحماية الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك العلويين. وأصدرت عدة دول في المنطقة، منها السعودية وتركيا ومصر والإمارات، بيانات دعم للحكومة السورية منذ بدء الاشتباكات.
Keywords: اللاذقية، سوريا، اشتباكات، عنف طائفي، مستشفيات، أحمد الشارا، علويون، ضحايا، حقوق الإنسان، بشار الأسد.
Writing Style: Professional journalistic.