## اعتداء صادم: مروان البرغوثي يتعرض للضرب في سجن إسرائيلي
مزاعم جديدة حول اعتداءات على مروان البرغوثي في السجون الإسرائيلية
أفادت منظمات حقوقية بتعرض القيادي الفلسطيني البارز، مروان البرغوثي، لاعتداء جسدي جديد داخل سجنه في إسرائيل، مما أثار مخاوف متجددة بشأن سلامته.
ونقلت المنظمات عن محامي تمكن من زيارة البرغوثي يوم الأحد، في أول لقاء له به منذ ثلاثة أشهر، قوله إن الأخير تعرض لاعتداء أسفر عن إصابات متعددة في جسده وضلوعه، ونزيف من أذنه اليمنى، وجرح في ذراعه اليمنى، وآلام حادة في الظهر.
وزعمت المنظمات غير الحكومية الفلسطينية أن هذه الواقعة تمثل الاعتداء الثاني الذي يتعرض له البرغوثي منذ وضعه في الحبس الانفرادي في وقت سابق من هذا العام.
من جانبها، نفت مصلحة السجون الإسرائيلية هذه المزاعم، مؤكدة في بيان لها أن البرغوثي قدم التماسين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، زاعماً تعرضه لسوء المعاملة، لكن المحكمة نظرت في جميع ادعاءاته وخلصت إلى عدم وجود أي انتهاك للقانون من قبل مصلحة السجون.
وأكدت مصلحة السجون على حق السجناء والمعتقلين في تقديم شكاوى، مشيرة إلى أنها ستتم دراستها ومعالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية.
ويُعدّ البرغوثي، القيادي البارز السابق في حركة فتح، شخصية محورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
اعتقلته إسرائيل عام 2002، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة عام 2004 بتهمة القتل. وتعتبره إسرائيل ”إرهابياً” وحكمت عليه بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في الانتفاضة الثانية (2000-2005).
ويُنظر إلى البرغوثي، البالغ من العمر الآن ستين عاماً، على أنه أحد الأسرى الفلسطينيين الذين قد يُطالب بإطلاق سراحهم في أي صفقة تبادل أسرى محتملة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة.
ووفقاً لمنظمات حقوقية فلسطينية، تحتجز إسرائيل أكثر من 9000 أسير فلسطيني، أكثر من نصفهم اعتقلوا بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً غير معروف من الفلسطينيين من غزة منذ بداية الحرب.
وأسفرت الحرب الأخيرة، التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم حماس الذي أودى بحياة 1206 إسرائيليين، عن مقتل ما لا يقل عن 43020 فلسطينياً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.