احتجاز إمام أوغلو يشعل احتجاجات واسعة في تركيا ويثير مخاوف اقتصادية
في تطور دراماتيكي، أصدرت محكمة تركية قرارًا باحتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو يوم الأحد، على خلفية تحقيقات في مزاعم فساد، مما أشعل موجة غضب عارمة في الشارع التركي امتدت لليلة رابعة على التوالي، واشتعلت خلالها مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب.
وأكد أحد محامي إمام أوغلو القرار، مشيرًا إلى أن المحكمة تتهمه أيضًا بـ “مساعدة جماعة إرهابية”. وقد أثار هذا الاحتجاز، الذي يتزامن مع انتخابات تمهيدية لحزب الشعب الجمهوري المعارض لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية عام 2028، احتجاجات هي الأوسع في تركيا منذ أكثر من عقد.
وقد وصف حزب الشعب الجمهوري، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، الاحتجاز بأنه “انقلاب سياسي”، داعيًا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاج. يُذكر أن إمام أوغلو يُعتبر على نطاق واسع المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
تصاعد التوتر وامتداد الاحتجاجات
أفادت تقارير أن الاحتجاجات التي اندلعت في إسطنبول امتدت إلى أكثر من 55 مدينة تركية من أصل 81، وشهدت اشتباكات مع الشرطة التي اعتقلت 323 شخصًا خلال ليلة واحدة. وقد استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين في إسطنبول، بينما استخدمت خراطيم المياه في العاصمة أنقرة. وفي إزمير، منعت الشرطة مسيرة طلابية كانت متجهة نحو مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تداعيات اقتصادية ومخاوف متزايدة
أعرب إمام أوغلو، البالغ من العمر 53 عامًا، عن قلقه من تداعيات احتجازه على صورة تركيا الدولية، مؤكدًا أن هذه الخطوة أضرت بثقة الجمهور في العدالة والاقتصاد. وقد انعكست هذه المخاوف على أداء الليرة التركية التي تراجعت بشكل ملحوظ، كما شهدت الأسواق المالية اضطرابات، حيث أغلق مؤشر بورصة إسطنبول 100 على انخفاض بنسبة
