استهداف رئيس بلدية إسنيورت يثير غضب حزب الشعب الجمهوري
في تطور مثير للجدل، أصدرت محكمة تركية يوم الخميس أمر اعتقال بحق أحمد أوزر، رئيس بلدية إسنيورت في إسطنبول، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد. وجاء هذا القرار على خلفية اتهاماتٍ له بصلات مزعومة مع حزب العمال الكردستاني، المصنف كجماعة إرهابية من قبل تركيا وحلفائها الغربيين.
وقد استنكر حزب الشعب الجمهوري بشدة هذا القرار، واصفاً إياه بالمسيس والمستند إلى “ادعاءات مجردة” تهدف إلى تقويض إرادة الشعب. وأكد الحزب عزمه على الدفاع عن أوزر ضد ما وصفها بـ “الافتراءات الباطلة”. وفي هذا السياق، دعا زعيم الحزب، أوزغور أوزيل، المواطنين إلى التجمع أمام مبنى بلدية إسنيورت للتعبير عن رفضهم لهذا القرار. كما أعلن عن اجتماع للجنة التنفيذية المركزية للحزب في مقر إسنيورت يوم الخميس لمناقشة تداعيات هذا الحدث.
يأتي هذا التطور في أعقاب إعلان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن هجوم استهدف شركة “توساش” للصناعات الدفاعية في أنقرة الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني يخوض صراعاً مسلحاً مع الدولة التركية منذ أربعة عقود في جنوب شرق البلاد، وقد حصد هذا الصراع أرواح أكثر من 40 ألف شخص.
وقد تم تعيين نائب محافظ إسطنبول بديلاً لأوزر في رئاسة بلدية إسنيورت، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية من المهاجرين. يُذكر أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تدير مكتب المحافظ، بينما يدير حزب الشعب الجمهوري البلدية.
وفي تصريحٍ له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أكد أوزيل ثقته في دحض هذه الاتهامات، قائلاً: “سنهزم بلا شك… هذا العقل الخسيس الذي لا يعترف بالأمة ولا يحترم خيارات الشعب، وسنحبط هذه الخطة المقززة”. ويبقى هذا التطور حلقة جديدة في سلسلة التوترات السياسية التي تشهدها تركيا.
(رويترز)
Keywords: تركيا، حزب الشعب الجمهوري، أحمد أوزر، إسنيورت، حزب العمال الكردستاني، أوزغور أوزيل، اعتقال، إرهاب، رويترز، انتخابات، معارضة.
Writing Style: Professional journalistic style.