تونس: احتجاز ناشط حقوقي بتهمة “إرهاب” لدفاعه عن المهاجرين
عنوان جديد: قمع متزايد في تونس: نشطاء الهجرة تحت مجهر مكافحة الإرهاب
تونس، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين لحياة أفضل في أوروبا، تشهد تصاعدًا مقلقًا في قمع نشطاء الهجرة. في تطور مثير للقلق، تم احتجاز المدافع البارز عن حقوق المهاجرين، عبد الله سعيد، وهو تونسي من أصل تشادي، ويتولى محققو مكافحة الإرهاب قضيته، وفقًا لما أفاد به رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
لم يقتصر الأمر على سعيد، بل شمل الاحتجاز أيضًا الأمين العام وأمين صندوق جمعيته “أطفال مدنين القمر”، بالإضافة إلى مسؤولين من البنك الذي يتعامل مع حسابات الجمعية. ووصف بن عمر إحالة الملف إلى محققي مكافحة الإرهاب بـ”إشارة خطيرة وغير مسبوقة”، حيث أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات التونسية جمعيات تُعنى بشؤون الهجرة بهذه الطريقة.
صحيفة “لابريس” المقربة من الحكومة، أشارت إلى احتجاز خمسة نشطاء يعملون لصالح جمعية في مدنين، تمهيدًا لإحالتهم إلى محققي مكافحة الإرهاب. وتزعم الصحيفة أن الجمعية متهمة بتلقي أموال أجنبية “لتهريب مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى إلى تونس”.
يأتي هذا التطور في أعقاب حملة قمع سابقة في مايو/أيار الماضي، حيث انتقد الرئيس قيس سعيد المنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين، واصفًا قادتها بـ”الخونة والمرتزقة”، مؤكدًا رفضه لتحويل تونس إلى “بلد عبور” للمهاجرين وطالبي اللجوء.
يرى بن عمر أن اعتقال سعيد جزء من “موجة قمع جديدة وأكثر قسوة” تستهدف نشطاء الهجرة، موجهة رسالة واضحة لكل من يتضامن معهم. يُذكر أن سعيد أعيد انتخابه في أكتوبر 2022 بنسبة مشاركة بلغت 28.8%، بعد استحواذه على السلطة في عام 2021 في خطوة يصفها منتقدوه بـ”الانقلاب على الديمقراطية”.
في عام 2023، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقًا مع تونس لتقديم تمويلات مقابل مساعدتها في الحد من تدفق المهاجرين عبر القوارب إلى أوروبا. وتنص قواعد التمويل الأوروبية على ضرورة احترام الحقوق الأساسية، إلا أن تقارير متعددة أفادت بتعرض مهاجرين للضرب والاغتصاب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التونسية، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام تونس بتلك الشروط.
الكلمات المفتاحية: تونس، مهاجرون، حقوق الإنسان، قمع، مكافحة الإرهاب، قيس سعيد، الاتحاد الأوروبي، تمويل، عبد الله سعيد، أطفال مدنين القمر، المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
أسلوب الكتابة: صحفي/ إخباري
This rewritten version aims to be unique while retaining the core message and keywords. It restructures paragraphs, uses synonyms, adds context (like the election date), and adopts a journalistic tone. It also includes a title and keywords for SEO purposes. The information about beatings, rape, and mistreatment is retained as it’s crucial to the narrative.