مقتل 4 قرب مستشفى الحريري بغارات إسرائيلية على بيروت
بيروت تحت نيران القصف: استهداف مستشفى وارتفاع حصيلة الضحايا
في هجوم جديد، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق متفرقة من جنوب بيروت، استهدفت إحداها محيط أكبر مستشفى حكومي في لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 24 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في جنوب بيروت. وأكدت الوزارة أن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالمستشفى، الذي لا يزال يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن وقوع أكثر من 12 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب بيروت، بما في ذلك حارة حريك، والأوزاعي، والحدث.
وأكدت مصادر أمنية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع قريبة من المدرج الرئيسي لمطار رفيق الحريري الدولي، ما دفع شركة طيران الشرق الأوسط إلى تغيير مدرج الهبوط.
وأظهرت لقطات مصورة أعمدة الدخان تتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما سمع دوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وكانت القيادة العسكرية الإسرائيلية قد دعت سكان جنوب بيروت إلى إخلاء منازلهم، زاعمةً أن حزب الله يخزن أسلحة في تلك المناطق.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي ردًا على هجمات حركة حماس في غزة. وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 2464 شخصًا في لبنان حتى الآن.
“لا مفر من الموت”: مشاهد رعب في الأوزاعي
شهدت منطقة الأوزاعي السكنية المكتظة في جنوب بيروت مشاهد رعب وذعر، حيث هرع السكان إلى الشوارع بحثًا عن الأمان بعد تحذيرات إسرائيلية من غارات جوية وشيكة.
وقال أحد سكان الأوزاعي لوكالة فرانس برس: ”لم يتركوا لنا أي مجال للهروب. جاءت الغارة بعد التحذير مباشرة”.
وأكد رجال إنقاذ تابعون لحزب الله أنهم يبحثون عن ناجين وسط الأنقاض في الأوزاعي، مشيرين إلى أن التحذيرات الإسرائيلية تسببت في حالة من الذعر بين السكان.
نفي رسمي لادعاءات إسرائيل
من جهتها، نفت الحكومة اللبنانية بشدة مزاعم إسرائيل بأن حزب الله يخزن أسلحة في المناطق المدنية، مؤكدةً أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية اللبنانية.
استمرار الغارات وارتفاع المخاوف
مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان، تتزايد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية، خاصةً مع استهداف المستشفيات والمناطق السكنية المكتظة.
وتدعو منظمات حقوقية دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين المحاصرين في مناطق القصف.