القوات الإسرائيلية تقتل الأطفال وتعتقل المرضى في مستشفى غزة
مستشفى كمال عدوان: حصيلة مرعبة لانتهاكات الاحتلال وسرقة جثث الموتى
غزة - في مشهدٍ مُرعب يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم السبت، عن قيام قوات الاحتلال باعتقال طواقم طبية ومرضى جرحى في مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة.
وأفادت الوزارة في بيانٍ لها أن الوضع داخل المستشفى آخذٌ في التدهور بشكلٍ مُقلق، حيث يتواجد بداخله حوالي 600 شخص بين مريض وجريح وعاملٍ طبيّ، مُشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت النساء المتواجدات في المستشفى داخل إحدى الغرف دون طعامٍ أو شراب.
وأكدت الوزارة استشهاد طفلين في وحدة العناية المركزة بالمستشفى، وذلك إثر توقف مولدات الكهرباء عن العمل نتيجة استهداف قوات الاحتلال مرافق الأكسجين. كما أشارت إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاث ممرضات وعامل نظافة جراء اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى وإطلاقها النار بشكلٍ عشوائي داخل أجنحته، مما تسبب بحالةٍ من الهلع والخوف بين المرضى.
ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي على استهداف الكوادر الطبية والمرضى فحسب، بل طال أيضاً سيارات الإسعاف، حيث تم تدمير ما لا يقل عن ثلاث سيارات إسعاف ومركبة طبية، مما أدى إلى توقف عمل سيارات الإسعاف الفلسطينية في شمال قطاع غزة.
وزادت الهجمات الإسرائيلية من معاناة المستشفى بعد تدميرها للألواح الشمسية التي تُغذي المبنى بالطاقة، مما فاقم من الوضع المأساوي الذي يعيشه المستشفى في ظل النقص الحاد في الموارد.
وفي سياقٍ متصل، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، الفلسطينيين المهجرين قسراً والذين يحتمون بمستشفى كمال عدوان على خلع ملابسهم قبل اعتقال بعضهم.
ويُشار إلى أن شمال قطاع غزة لا يزال مُحاصراً ومعزولاً عن بقية القطاع، في ظلّ تصاعد وتيرة الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف المدنيين، في خطوةٍ تُشير إلى أن إسرائيل تُنفذ ما يُعرف بـ “خطة الجنرال” التي تهدف إلى قتل وتجويع وتهجير من تبقى من سكان المنطقة.
سرقة جثث الموتى: جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجلّ الاحتلال الأسود
وفي تطورٍ مُرعب آخر، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء يوم الجمعة، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرقة 2300 جثة من عدة مقابر في غزة منذ تاريخ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح المكتب أن 19 مقبرة على الأقل من أصل 60 مقبرة في غزة قد دُمّرت بشكلٍ كلي أو جزئي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
يُذكر أن الفلسطينيين كانوا قد اتهموا القوات الإسرائيلية بنبش القبور وسرقة جثث الموتى منها خلال عمليات التوغل البري التي تشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الحرب على غزة التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 42847 فلسطينياً وإصابة 100282 آخرين، ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ظلّ اتهاماتٍ لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.
