الأونرواالضفة الغربيةغزةفلسطينمنوعات

الأونروا تُكذب تقارير توقف عملها بغزة والضفة

الأونروا‌ تنفي تقارير إغلاق ⁢عملياتها في فلسطين ‌رغم⁣ التحديات الإسرائيلية

(صورة: وصف ⁣متحدث باسم الأونروا التقارير التي تفيد بأن الوكالة ستتوقف عن العمل بأنها “غير ⁢دقيقة إلى حد كبير” (غيتي))

وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل، نفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل⁤ اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة التقارير الإعلامية التي زعمت توقف عملياتها في غزة والضفة الغربية المحتلة. جاء ⁣هذا النفي رداً على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز‍ يوم الخميس الثاني من يناير 2025، أشار إلى أن الأونروا “تستعد لإغلاق عملياتها في كلا المنطقتين” نتيجة لقوانين إسرائيلية جديدة⁣ تحظر على المسؤولين‍ الإسرائيليين التعامل مع الوكالة.

أكدت جولييت توما، مديرة ‍الاتصالات في الأونروا، أن‌ هذه التقارير “غير دقيقة إلى حد كبير”، مشيرة إلى تصريح‍ سابق لمدير⁣ الوكالة، فيليب لازاريني، عبر منصة⁣ X (تويتر سابقاً) أكد ‍فيه التزام فرق الأونروا “بالبقاء والاستمرار في العمل” رغم مشروع القانون الإسرائيلي‌ الذي يحظر⁢ عمل الوكالة في إسرائيل وغزة والضفة الغربية. وأوضحت توما لـ “العربي الجديد”⁤ أن مجرد وجود رأي لا يعني بالضرورة صحته.

يأتي هذا الجدل في أعقاب موافقة إسرائيل على مشروع قانون يمنع الأونروا من العمل ويحظر ‌على المسؤولين الإسرائيليين التعاون معها أو موظفيها. ومن​ المقرر أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ⁤ خلال أقل من شهر،‍ مما يثير مخاوف جدية بشأن تداعياته على العمل الإنساني​ في⁢ قطاع غزة الذي يعاني‌ أصلاً من ويلات الحرب.

وقد ⁣نقلت نيويورك​ تايمز عن لويز ووتردج، مسؤولة كبيرة في الأونروا في غزة، قولها إن ⁣الوكالة تحتاج إلى التنسيق مع إسرائيل بشكل يومي لتسليم المساعدات وتحركات موظفيها، محذرة من أن عدم القدرة على مشاركة هذه المعلومات مع السلطات الإسرائيلية يعرض حياة الموظفين للخطر.

تجدر الإشارة ⁢إلى أن الأونروا تقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من سبعة عقود، تشمل المساعدات الأساسية والتعليم⁣ والرعاية الصحية. إلا أن إسرائيل، منذ بدء⁢ حربها الأخيرة على غزة، اتهمت الوكالة وموظفيها بالانتماء لحركة حماس والمشاركة في هجمات السابع من‍ أكتوبر 2023، دون ‍تقديم أي أدلة، وشنت حملة إعلامية شرسة ضدها.

وقد أدت هذه الاتهامات إلى توقف بعض الدول عن تمويل الأونروا بشكل مؤقت⁤ أو دائم، مما فاقم من معاناة ملايين الفلسطينيين في غزة الذين يعتمدون على⁢ الوكالة للحصول على مساعدات منقذة للحياة. كما‌ سعت إسرائيل إلى تصنيف الأونروا كمنظمة “إرهابية”، مما يثير مخاوف من استهداف مباشر لمرافقها وموظفيها.

الكلمات المفتاحية: الأونروا، غزة، الضفة الغربية، إسرائيل، لاجئين فلسطينيين، فيليب لازاريني، جولييت ‌توما، نيويورك تايمز، مساعدات إنسانية، حماس، تمويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى