الاستقلالالجزائرمنوعات

الجزائر تحتفل بـ70 عامًا على ثورة التحرير

الجزائر تحتفل بسبعين عاماً على الاستقلال: عرض​ عسكري مهيب في ظل توترات إقليمية

شهدت الجزائر يوم الجمعة عرضاً عسكرياً ضخماً احتفالاً بالذكرى السبعين لانطلاق ثورة ⁤التحرير ضد ⁣الاستعمار الفرنسي، ⁣في أجواء اتسمت بالفخر الوطني وسط توترات متجددة مع فرنسا، ⁤الحاكم الاستعماري ⁤السابق.

حلّقت أسراب من الطائرات العسكرية فوق ‌سماء الجزائر العاصمة، تاركةً وراءها خطوطاً بيضاء زينت الزرقاء الصافية، بينما سارّت وحدات من القوات المسلحة بخطى ثابتة أمام جامع الجزائر، أكبر‌ مسجد في البلاد، وسط تصفيق حار من آلاف الحضور الذين احتشدوا لمشاهدة الاستعراض.

انطلقت شرارة ثورة التحرير الجزائرية، التي‍ استمرت ثماني سنوات دامية، في الأول من نوفمبر 1954، بعد أكثر من قرن من الاحتلال الفرنسي.⁤ شنّ حينها مقاتلو جبهة التحرير الوطني هجمات منفصلة على⁢ منشآت حكومية، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص،‌ لتبدأ بعدها حربٌ طاحنة أودت بحياة ما بين نصف مليون إلى مليون ونصف المليون شخص، بحسب الروايات الفرنسية والجزائرية على التوالي، ⁣ مع اتفاق ⁣الطرفين على أن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا من الجزائريين. واختتمت‍ هذه الحرب بتوقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية ​في مارس 1962.

وأكد الرئيس‌ عبد المجيد تبون في كلمته بالمناسبة أن هذه الذكرى تُجسّد “تأكيداً على أن⁢ الجزائر التي انتصرت على الاستعمار بالأمس، ماضية في مسيرة البناء والتنمية بثبات وعزيمة”.

شهد الحفل حضور عدد من قادة الدول الإقليمية،‍ أبرزهم الرئيس التونسي⁢ قيس سعيد، ⁣والرئيس ‍الموريتاني محمد ولد الشيخ‌ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. ولوحظ غياب المغرب، الذي قطعت الجزائر علاقاتها معه عام 2021 على خلفية⁣ تطبيع علاقاته مع إسرائيل. في المقابل، حضر​ إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، التي تخوض صراعاً مع المغرب⁣ ⁣منذ عام 1975 حول استقلال⁣ الصحراء الغربية.

وبعد وضع ‍إكليل من الزهور على نصب الشهداء، انضم الرئيس تبون إلى العرض العسكري في سيارة ​مكشوفة برفقة رئيس أركان الجيش الفريق​ أول سعيد ⁤شنقريحة، أعقبها إطلاق 70 طلقة تحيةً لهذه المناسبة الوطنية.

تعزيز القدرات الدفاعية: ميزانية⁤ الجيش الجزائري في تصاعد

يُعدّ الجيش الجزائري من أكبر الجيوش في القارة ​الأفريقية، وقد شهدت ميزانيته ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. ففي عام ‌2023، تضاعفت الميزانية العسكرية لتصل إلى 22⁤ مليار دولار، ⁢وهو​ نفس المبلغ المرصود لهذا العام.‍ وتشير التوقعات ‍إلى زيادة أخرى في عام 2025 لتبلغ 25 مليار دولار، مع استمرار ⁤روسيا كمورد رئيسي للأسلحة.

(Keywords:⁤ الجزائر، الاستقلال، فرنسا، عرض عسكري، ثورة التحرير،​ جبهة التحرير الوطني، اتفاقيات ‍إيفيان، عبد المجيد تبون، المغرب، جبهة البوليساريو، الجيش الجزائري)

(Writing Style: Professional/Journalistic)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى