استعمارالجزائرفرنسامنوعات

الجزائر تُجرّم الاستعمار الفرنسي: قانون تاريخي مرتقب

الجزائر تُعيد إحياء مشروع ⁤قانون تجريم الاستعمار الفرنسي وسط ‍توتر دبلوماسي

في ظل تصاعد ‍التوتر‍ الدبلوماسي مع فرنسا، أعادت الجزائر⁣ إحياء مشروع قانون يهدف إلى تجريم الاستعمار الفرنسي. أعلن‌ إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان الجزائري)، في 23 مارس 2024، عن تشكيل لجنة برلمانية مكلفة بصياغة هذا القانون الذي طال انتظاره.

وأكد بوغالي على أهمية هذا ⁣القانون، قائلاً: “تجريم الاستعمار ليس خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي⁣ تجاه شهدائنا وتاريخنا”. وتضم اللجنة ممثلين عن ⁤مختلف الكتل البرلمانية، وتسعى إلى ‌ترجمة الذاكرة الجماعية للجرائم الاستعمارية إلى نص قانوني، كتحية رمزية لتضحيات الشعب الجزائري.

يهدف هذا​ التشريع إلى تسليط الضوء على أحلك ‍فصول التاريخ الجزائري، بما ⁢في ذلك جرائم التعذيب والقتل التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية الفرنسية. من بين هذه الجرائم، قضية علي بومنجل، المحامي الجزائري الذي اعترفت فرنسا بتعذيبه وقتله عام 2021، بعد أن ادعت السلطات الاستعمارية انتحاره. إلا أن قضية بومنجل ليست سوى مثال واحد على وحشية الاستعمار الفرنسي.

وتشمل قائمة الجرائم التي يسعى القانون إلى معالجتها، مجزرة داهرا عام 1845، حيث أُحرق مئات ‌الجزائريين أحياءً⁤ في الكهوف، ومجازر 8 مايو 1945 التي راح ضحيتها أكثر من ​45,000 جزائري، واستخدام الأسلحة البيولوجية في لاجهوت عام 1852، والتجارب النووية في ⁤الصحراء الجزائرية التي تسببت في تلوث إشعاعي واسع ‌النطاق.

تجدد التوترات الدبلوماسية

ليست هذه هي المحاولة الأولى لتمرير⁣ قانون تجريم الاستعمار. ففي عام 2005، سعت الجزائر إلى⁤ سن قانون مماثل رداً على⁣ قانون فرنسي مجّد “الدور الإيجابي”⁢ للاستعمار، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل. ⁤ ويأتي ⁣إحياء هذا المشروع في ⁢ظل أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا، ‍تفجرت ‌صيف 2024 على خلفية موقف باريس ‌من قضية الصحراء الغربية، والذي اعتبرته الجزائر دعماً لجبهة البوليساريو.

وقد أدى هذا الموقف إلى استدعاء الجزائر سفيرها من باريس وإلغاء زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا. كما زادت الخلافات حول اتفاقيات الهجرة وقضية الكاتب ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى