جدول المحتوى
عودة الخطوط الجوية الباكستانية إلى الأجواء الأوروبية: تحديات وفرص
بعد حظر دام لأكثر من ثلاث سنوات، عادت الخطوط الجوية الباكستانية (PIA) لتحلق في سماء أوروبا، مُستهلةً رحلاتها إلى القارة العجوز بإطلاق رحلتين أسبوعيتين يومي الجمعة والأحد، مع خطط لزيادة عدد الرحلات تدريجياً. يأتي هذا القرار بعد رفع الحظر الأوروبي الذي فُرض في يونيو 2020 عقب حادث تحطم طائرة في كراتشي أودى بحياة قرابة 100 شخص، وتلا ذلك مزاعم حول صحة تراخيص قيادة الطائرات لثلث طياري الشركة.
وعلى الرغم من عودة الخطوط الجوية الباكستانية إلى أوروبا، إلا أنها لا تزال تواجه حظراً على العمل في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أكد متحدث باسم الشركة التزامها الكامل بلوائح وإرشادات وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) بهدف ضمان سلامة عملياتها.
تحديات مالية وإدارية تواجه PIA
تواجه الخطوط الجوية الباكستانية، التي تُشغل حوالي 7000 موظف، تحديات مالية وإدارية متراكمة، حيث تُعاني من الديون المتراكمة وسجل السلامة المتعثر والمشاكل التنظيمية. وتشير التقارير الإعلامية المحلية إلى أن الشركة تكبدت خسائر بلغت 270 مليون دولار في عام 2023، في حين تُقدر التزاماتها المالية بحوالي 3 مليارات دولار، أي ما يعادل خمسة أضعاف قيمة أصولها. وقد ألغت الشركة عشرات الرحلات في العام الماضي بسبب عجزها عن توفير الوقود.
الخصخصة: حل مُحتمل؟
تسعى الحكومة الباكستانية جاهدة لخصخصة الخطوط الجوية الباكستانية المثقلة بالديون، إلا أن محاولات البيع السابقة باءت بالفشل، حيث عرض أحد المشترين المحتملين جزءًا ضئيلاً من السعر المطلوب. ويُعد بيع الشركة أحد شروط صندوق النقد الدولي مقابل برامج المساعدة المقدمة لباكستان، والتي تشمل أيضاً توسيع القاعدة الضريبية ورفع الدعم عن 40% من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.
الأمل في عودة قوية
يُنظر إلى استئناف الرحلات الجوية إلى أوروبا على أنه خطوة إيجابية نحو تعزيز جاذبية الشركة للمستثمرين المحتملين، حيث وصف وزير الطيران الباكستاني، خواجة آصف، هذه الخطوة بأنها “قيمة مضافة كبيرة”. يُذكر أن الخطوط الجوية الباكستانية تأسست عام 1955 بعد تأميم شركة طيران تجارية خاسرة، وشهدت نمواً سريعاً حتى التسعينيات. وتبقى الآمال معلقة على قدرة الشركة على تجاوز تحدياتها الحالية واستعادة مكانتها في قطاع الطيران.
Keywords: الخطوط الجوية الباكستانية، PIA، أوروبا، حظر، خصخصة، خواجة آصف، وكالة سلامة الطيران الأوروبية، صندوق النقد الدولي، كراتشي، ديون.
