اجتماع الرياض: هل يُنعش حل الدولتين بعد حرب غزة؟
مستقبل حل الدولتين: اجتماع الرياض ومساعي السلام المتعثرة
تحتضن الرياض هذا الأسبوع اجتماعًا دبلوماسيًا مُرتقبًا، يمتد ليومين، لبحث سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، سيناقش الاجتماع قضايا حيوية، أبرزها وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ظل التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استكشاف حوافز جديدة لتعزيز حل الدولتين. وسيمثل الاتحاد الأوروبي في هذا الاجتماع المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز.
أعادت حرب غزة الأخيرة، للأسف، قضية حل الدولتين إلى الواجهة، ذلك الحل الذي ينص على قيام دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. إلا أن هذا الهدف، كما يرى العديد من المحللين، يبدو اليوم أبعد منالًا من أي وقت مضى، خاصة في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة بقيادة بنيامين نتنياهو، ومعارضتها الشديدة لفكرة قيام دولة فلسطينية.
وقد جمدت السعودية، في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، المحادثات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في سبتمبر الماضي على أن قيام “دولة فلسطينية مستقلة” يُمثل شرطًا أساسيًا لأي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الدول التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية بلغ 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، بعد انضمام سلوفينيا إلى قائمة الدول المُعترفة في مايو الماضي، في أعقاب اعتراف كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا، وهو ما قوبل برد فعل غاضب من إسرائيل.
يُذكر أن حرب غزة اندلعت في السابع من أكتوبر من العام الماضي، إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، عن مقتل 1206 أشخاص، غالبيتهم من المدنيين. فيما أدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 43061 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Keywords: حل الدولتين، فلسطين، إسرائيل، غزة، السعودية، تطبيع العلاقات، الأمم المتحدة، سفين كوبمانز، بنيامين نتنياهو، حماس، مساعدات إنسانية، الأونروا.
(Writing Style: Professional/Journalistic)