السياسة العراقيةتعديل وزاريمنوعات

السوداني يُلوّح بتعديل وزاري رابع: هل ينجح هذه المرة؟

هل سينجح السوداني ⁣في ⁤تعديله الوزاري هذه المرة؟

بعد مرور عامين على توليه رئاسة الوزراء، جدد محمد شياع ⁣السوداني وعده بإجراء تعديل وزاري، وهو الوعد الرابع من نوعه منذ توليه المنصب. يأتي هذا الإعلان في توقيت حساس، قبل عام واحد فقط من ⁢الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2025، مما أثار تساؤلات⁢ حول دوافع هذا التعديل وفرص نجاحه في ظل المشهد السياسي المعقد.

أعلن السوداني نيته ⁢إجراء التعديل خلال اجتماع مجلس الوزراء، مؤكداً أن المعيار الأساسي سيكون الأداء الوزاري، بهدف تحسين كفاءة الحكومة⁣ وخدمة المواطنين، وليس استهداف أي كتلة سياسية ​بعينها. وأشار إلى أن حكومته حققت 62% من أهدافها، معترفاً بوجود تأخير في ​بعض‍ المجالات. هذا الرقم أثار جدلاً بين المراقبين، فبينما يعتبره البعض⁤ إنجازاً نسبياً، يراه آخرون دليلاً على⁢ ضرورة بذل جهود أكبر لتحقيق ‍الأهداف المتبقية.

يُنظر إلى التعديل الوزاري⁣ على أنه خطوة حاسمة لتعزيز أداء‍ الحكومة وتسريع تنفيذ المبادرات قبل انتهاء⁢ ولاية السوداني. ولكن، يبقى السؤال: هل سينجح ⁢السوداني⁣ في تنفيذ هذا التعديل، خاصةً​ مع وجود معارضة محتملة من الكتل السياسية الرئيسية، وعلى‍ رأسها الإطار التنسيقي⁤ الذي يسيطر على​ وزارات حيوية مثل النقل​ والاتصالات والنفط⁤ والزراعة؟

تشير مصادر برلمانية إلى أن وزارة الدفاع قد تكون من بين الوزارات المرشحة للتغيير، مع تزايد الانتقادات ‌الموجهة لوزير الدفاع ثابت العباسي. كما تمثل وزارتا الدفاع والتعليم ⁢الكتل السنية، بينما تتولى الفصائل الكردية وزارة البيئة، مما ‌يزيد من تعقيد عملية التعديل.

لم​ يكشف السوداني⁤ عن أسماء الوزراء المرشحين للاستبدال، ويتوقع بعض المراقبين أنه قد‍ يؤجل هذا القرار إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد للبرلمان، بعد ‌أشهر من الخلافات السياسية بين الكتل.

تجدر⁣ الإشارة إلى ⁢أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها السوداني إجراء تعديل وزاري. فقد سبق⁢ له أن حاول ذلك في عام 2023، ‌لكنه‍ واجه معارضة​ قوية⁤ من ⁤الكتل السياسية والأحزاب التي لم تكن‌ مستعدة للتخلي عن مناصبها.

يرى بعض المحللين أن إعلان ‍السوداني عن⁢ التعديل ⁣الوزاري⁣ يحمل دلالات سياسية، بهدف تعزيز صورته قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.⁣ بينما‍ يعتبره آخرون محاولة لإظهار ⁢جديته في تحسين الأداء الحكومي، حتى لو⁢ لم يتم التعديل⁣ في النهاية.

يذكر أن حكومة السوداني، التي تشكلت ‌في أكتوبر 2022‍ بدعم من⁣ ائتلاف ‌إدارة الدولة، تضم معظم الأحزاب السياسية الرئيسية في العراق، باستثناء التيار الصدري. وتعتمد الحكومة على نظام المحاصصة الطائفية، ‍حيث يتم توزيع المناصب الوزارية⁣ بين المكونات الشيعية والسنية⁢ والكردية والأقليات، ‌وفقاً لنظام​ “الاستحقاق الانتخابي” الذي أقره ⁤البرلمان في أكتوبر 2023.

الكلمات‍ المفتاحية: محمد شياع السوداني، ​تعديل وزاري، العراق، انتخابات⁤ برلمانية، ⁢ الإطار التنسيقي، ثابت العباسي، وزارة الدفاع، المحاصصة الطائفية، الاستحقاق الانتخابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى