السيسي يشيد بالدعم الروسي في قمة البريكس
مصر وروسيا: تعاون اقتصادي متنامي في ظل قمة بريكس
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة بريكس في كازان، حيث أشاد بدور روسيا في دعم المشروعات الاقتصادية المصرية.
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، تجلى بوضوح في مساهمة موسكو الفعّالة في العديد من المشروعات القومية المصرية.
ومن أبرز الأمثلة على هذا التعاون، مشروع الضبعة، أول محطة للطاقة النووية في مصر، والتي تتولى شركة روساتوم الروسية الحكومية مهمة بنائها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ووصف الرئيس بوتين مصر بأنها “شريك طويل الأمد وموثوق لروسيا”، مشيرًا إلى أن مصر تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي حجم التبادل التجاري بين روسيا والقارة الأفريقية.
وتأتي مشاركة مصر في قمة بريكس هذا العام كعضو للمرة الأولى، بعد انضمامها للتكتل في يناير الماضي، في خضم أزمة اقتصادية حادة تواجهها البلاد.
وتهدف مصر من خلال مشاركتها في القمة إلى مناقشة سبل إصلاح الهيكل المالي العالمي بما يدعم مصالح الدول النامية، وذلك وفقًا لما أعلنه المكتب الرئاسي المصري.
وتأتي هذه المشاركة في وقت تجري فيه القاهرة إصلاحات هيكلية تتماشى مع قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 8 مليارات دولار، والذي حذر الرئيس السيسي من آثاره المحتملة على المواطنين المصريين، مما قد يدفع الحكومة إلى “إعادة تقييم” اتفاقها مع الصندوق.
وأكد الرئيس السيسي خلال لقائه مع بوتين على دعم مصر لتحويل بريكس إلى منصة فاعلة لمواجهة تداعيات الأزمات الدولية.
وتستضيف روسيا في قمة بريكس هذا العام حوالي 20 من قادة العالم، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار سعي التكتل لتعزيز دوره كقوة عالمية مؤثرة.
ويُعد هذا التجمع أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه روسيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وعلى الرغم من الضغوط الغربية لعزل موسكو، حافظت مصر على علاقاتها الوثيقة مع روسيا، واضعةً مصالحها الاقتصادية في المقام الأول.
وكانت مصر وروسيا قد احتفلتا في يناير الماضي بـ “مرحلة جديدة” في علاقاتهما الثنائية، وذلك خلال إطلاق مراسم بناء الوحدة الرابعة في مشروع الضبعة للطاقة النووية.