العراقسياسةمنوعات

العراق يدين انتهاك إسرائيل سيادته ويشتكي للأمم المتحدة


أدان العراق استخدام إسرائيل مجاله الجوي لمهاجمة إيران المجاورة، وذلك في رسالة احتجاج بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، حسبما أعلنت بغداد يوم الاثنين.

وقال بيان للمتحدث باسم الحكومة باسم العوادي إن الرسالة تدين “الانتهاك الصارخ للكيان الصهيوني لأجواء العراق وسيادته باستخدام الأجواء العراقية لتنفيذ هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 26 تشرين الأول/أكتوبر”.

وقال العوادي إن وزارة الخارجية العراقية ستثير أيضا “هذا الانتهاك” في محادثاتها مع الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل وأكبر مزود للأسلحة.

وشنت إسرائيل يوم السبت ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران مما يهدد بمزيد من التصعيد الإقليمي بعد مرور أكثر من عام على حرب غزة وبعد شهر من الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وجاءت الغارة الإسرائيلية ردا على هجوم صاروخي إيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وهو في حد ذاته رد انتقامي على مقتل قادة مدعومين من إيران وقائد في الحرس الثوري.

وقال الجيش الإيراني إن بعض الطائرات الإسرائيلية أطلقت “عددا صغيرا من الصواريخ بعيدة المدى… من مسافة بعيدة” داخل المجال الجوي الذي تحرسه الولايات المتحدة في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الاثنين إن طهران “متأكدة من أنه لم تمنح أي دولة مجاورة هذا الإذن للنظام الصهيوني” لاستخدام مجالها الجوي.

وأضاف بقائي: “نأمل بالتأكيد أن يعلن أصدقاؤنا في العراق عن ردود الفعل اللازمة، بما في ذلك تسجيل احتجاجهم لدى الأمم المتحدة، وعدم السماح بتكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى”.

وترتبط بغداد بعلاقات وثيقة مع طهران ولكن لديها أيضا شراكة استراتيجية مع واشنطن التي لها قوات في العراق كجزء من تحالف دولي ضد الجهاديين.

وبينما سعت الحكومة العراقية إلى تجنب الانجرار إلى الصراع الإقليمي المتصاعد، شنت بعض الفصائل الموالية لإيران هجمات على القوات الأمريكية في المنطقة وأعلنت مسؤوليتها عن الطائرات بدون طيار المرسلة إلى إسرائيل.

وأدانت إحدى الجماعات المتحالفة مع طهران، وهي كتائب حزب الله، يوم الأحد الاستخدام الإسرائيلي للمجال الجوي العراقي لمهاجمة إيران ووصفته بأنه “سابقة خطيرة”.

واتهمت الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجوم الإسرائيلي، وحذرت البلدين من الرد على هذا “العدوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى