العراقتدخل عسكريسوريامنوعات

العراق يهدد بتدخل عسكري في سوريا حال تأثر بغداد

تصاعد التوتر: العراق يلوّح بالتدخل⁢ العسكري في سوريا

(الكلمات المفتاحية: العراق، ⁣سوريا، تدخل عسكري، بشار الأسد، فصائل مسلحة، الجولاني، محمد شياع السوداني، خميس الخنجر)

في ظل تصاعد حدة القتال في شمال غرب سوريا، لوّح العراق بالتدخل عسكرياً⁢ في حال تأثرت أراضيه بالهجوم الذي تشنه فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام. وقد جاء هذا التهديد على لسان المتحدث باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، في ‌تصريح متلفز يوم الاثنين، وصف فيه مقاتلي المعارضة بـ”الإرهابيين”، زاعماً أن زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، سعودي الجنسية، متجاهلاً أصوله السورية، رغم ولادته في السعودية لأبوين سوريين من الجولان⁤ المحتل، واللذين عادا إلى سوريا في ثمانينيات‍ القرن الماضي.

وأكد رسول امتلاك ‌العراق لمعلومات ⁣استخباراتية دقيقة حول تحركات هذه الفصائل داخل⁣ سوريا، مشدداً على أن الجيش العراقي لن يتردد في استهدافها داخل الأراضي السورية إذا ما شكلت تهديداً لأمن العراق، قائلاً: “لن ننتظر وصولهم إلى الحدود. هناك جهد استخباراتي يتابع ما يحدث ويحلل ويقدم​ تقريرا كل ساعة”. ​ كما أثار‍ جدلاً ‌بإعلانه⁤ أن للميليشيات العراقية المتواجدة في سوريا “الحق” في البقاء هناك.

يأتي هذا الموقف المتشدد من بغداد على الرغم من تأكيد فصائل المعارضة السورية، في بداية هجومها، عدم وجود أي نية لاستهداف العراق أو⁣ تهديد أمنه⁣ واستقراره. إلا أن “ائتلاف إطار التنسيق” الشيعي في العراق، والذي يضم فصائل موالية لإيران، رددّ تصريحات رسول، واصفاً الهجوم بأنه “احتلال إرهابي”.

في ​المقابل، دعا خميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، أكبر ⁤كتلة سياسية سنية في العراق، الحكومة إلى الالتزام بالدستور العراقي (المادة الثامنة) والامتناع عن ‍التدخل في الشؤون السورية، حفاظاً على أمن واستقرار البلاد. ‌ ⁢كما طالب الخنجر بانسحاب ⁤المقاتلين العراقيين⁤ من‍ سوريا، ودعا إلى حوار يجمع المعارضة السورية والنظام السوري بمشاركة دول إقليمية، لإيجاد حل سياسي للأزمة.

يذكر أن بعض الفصائل ‍العراقية الموالية ⁤لإيران، مثل كتائب سيد⁤ الشهداء، أعلنت عن نيتها دعم نظام ‍الأسد في مواجهة الهجوم الحالي، معتبرة أن العراق سيكون أول المتضررين منه. ⁤ وقد سبق لهذه الفصائل، ومنها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق،‍ أن قاتلت في سوريا منذ عام 2012 لدعم نظام ⁢الأسد وحماية المراقد الشيعية، قبل أن تنسحب تدريجياً بين عامي 2018 و 2019 بعد​ استعادة النظام السيطرة على مساحات‍ واسعة بمساعدة الضربات الجوية الروسية.

وفي خطوة فسّرها البعض على أنها دعم لنظام الأسد، أجرى رئيس ‌الوزراء ⁢العراقي،⁣ محمد شياع السوداني، اتصالاً⁣ هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد ⁢مساء السبت، لبحث آخر التطورات⁤ الميدانية.‍ يأتي هذا ‍الهجوم، الذي أطلق عليه اسم “عملية ردع العدوان”، رداً على قصف ⁤قوات النظام، المدعومة روسياً، لمناطق في شمال غرب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة. وقد تمكنت فصائل ⁢المعارضة ​من ⁤السيطرة على ‌عدة بلدات ‍ في⁤ محافظات حلب ‌وإدلب وحماة‌ منذ الأربعاء الماضي، ومازالت تتقدم في هجومها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى