الانتخابات الأمريكية: العرب والمسلمون في ميشيغان يحسمون مصير السباق الرئاسي
## مخاوف عربية وأمل في التغيير: مشاركة العرب والمسلمين في انتخابات ميشيغان
انطلق التصويت المبكر في ولاية ميشيغان الأمريكية، وهي ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية، وتحظى بتواجد كبير للجالية العربية والإسلامية. إلا أن دعم المرشحين الرئيسيين للحرب الإسرائيلية على غزة أثار مخاوف كبيرة بين أفراد هذه الجالية.
وعلى الرغم من أن السياسة الخارجية لا تُعد عادةً عاملاً حاسماً في الانتخابات الأمريكية، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة تُشكّل استثناءً خاصةً في ميشيغان، حيث يرتبط الكثير من العرب والمسلمين في الولاية بعلاقات عائلية مع المنطقة.
وتُشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين بين العرب والمسلمين، في حين يبدو أن المنافسة على أشدها بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وقد أظهرت بعض هذه الاستطلاعات تراجعًا طفيفًا لترامب أمام هاريس.
وبدأ نشطاء من الجالية العربية والإسلامية بتنظيم فعاليات للتصويت المبكر في جنوب شرق ميشيغان، بهدف حشد أصوات الناخبين وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات.
ويُشدّد قادة الجالية على أهمية المشاركة في الانتخابات نظرًا لضعف التمثيل التاريخي للعرب والمسلمين، إضافةً إلى أهمية السباقات الانتخابية المحلية وعلى مستوى الولاية، بما في ذلك سباق رشيدة طليب لعضوية الكونجرس.
ويقول عماد حمد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان في ديربورن، والذي أعلن دعمه لستاين: “نأمل أن نشهد مشاركة واسعة على الرغم من مشاعر الغضب وخيبة الأمل التي تنتاب البعض. إنها مهمة صعبة لكن مقاطعة الانتخابات ليست بالحل”.
ويضيف حمد: “على الرغم من أهمية الاحتجاج، إلا أن التصويت هو الطريقة الأمثل لإيصال أصواتنا والتعبير عن قيمنا. يجب ألا ندع خيبة الأمل تمنعنا من التصويت للمرشحين الآخرين على مستوى الولاية. لا يجب أن نعاقب البقية”.
من جهته، يقول وائل الزيات، المدير التنفيذي لمنظمة Emgage للدفاع عن الناخبين المسلمين، والتي أعلنت دعمها لهاريس: “نتوقع حملة قوية في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما نشاهده في حملتي ترامب وهاريس”.
ويضيف الزيات: “نقوم بنشر مقاطع فيديو تُسلّط الضوء على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ترامب، كما ندفع بالكثير من الإعلانات الإلكترونية هذا الأسبوع. إنها استراتيجية شاملة على مستوى الولاية. سنرى ما ستؤول إليه الأمور”.
ويُذكر أن الكثيرين من العرب والمسلمين في ميشيغان كانوا قد أيدوا بايدن بقوة في انتخابات عام 2020، حيث رأوا فيه بديلاً أفضل لترامب، الذي أصدر حظرًا على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته.
وتُعد ميشيغان واحدة من الولايات المتأرجحة القليلة، ويرى العرب والمسلمون أن دورهم محوري في انتخابات هذا العام، على الرغم من شعور الكثيرين بالإحباط بسبب قلة التمثيل من قبل الحزبين الرئيسيين.