كارثة إنسانية تتفاقم: تصاعد حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
غزة تواجه إبادة ممنهجة مع استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع عدد الضحايا
في تصعيد مروع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفرت غارات جوية عنيفة في وقت متأخر من مساء السبت عن مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا في بيت لاهيا. وتشير التقارير إلى أن العديد من الجثث تبخرت بسبب قوة القنابل، في حين لا يزال آخرون محاصرين تحت الأنقاض.
ووفقًا لشهود عيان وصحفيين على الأرض، فإن فرق الطوارئ غير قادرة على الوصول إلى المنطقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل ونقص الموارد، مما يجعل من الصعب انتشال الجثث أو تقديم المساعدة للمصابين.
وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات قليلة من مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية استهدفت مجمعًا سكنيًا بالقرب من مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا للاجئين في وقت مبكر من صباح الأحد.
ولم تسلم مناطق أخرى من القطاع من القصف الإسرائيلي المستمر، حيث طالت الغارات مخيم البريج، وخانيونس، والمواصي، ومخيم النصيرات.
وتشير التقارير إلى أن معظم ضحايا الغارات في بيت لاهيا هم من النساء والأطفال، حيث أكدت مصادر مختلفة مقتل عائلات بأكملها. كما أصيب ما لا يقل عن 80 شخصًا في الغارات، ولا تزال حالتهم الصحية غير معروفة.
وتأتي هذه المجازر في ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل على شمال غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث تم عزل المنطقة عن بقية القطاع، ومنع السكان من الدخول أو الخروج. كما تمنع السلطات الإسرائيلية إدخال الطعام والمياه والمساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
ويعتقد أن إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان شمال غزة من خلال القتل أو التجويع أو التهجير القسري.
وحذر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من الوضع الكارثي في شمال غزة، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت مرافق الرعاية الصحية.
وقال غيبريسوس إن “الوضع في شمال غزة كارثي”، مضيفًا أن مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى عامل في شمال غزة، يتعرض للهجوم منذ يوم الجمعة، ويواجه خطر الدمار.
وأضاف: “إن النقص الحاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى الوصول المحدود للغاية، يحرم الناس من الرعاية المنقذة للحياة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية على شمال غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 820 شخصًا خلال ثلاثة أسابيع من العدوان.