السلطة الفلسطينيةالمحكمة العليا الأمريكيةمنوعات

المحكمة العليا تنظر في دعوى ضحايا هجمات ضد السلطة الفلسطينية

المحكمة العليا الأمريكية‍ توافق على النظر في دعاوى ضحايا هجمات ضد السلطة الفلسطينية

في⁤ خطوةٍ هامة، وافقت المحكمة​ العليا الأمريكية يوم الجمعة على النظر في نزاعٍ قانونيٍّ طويل الأمد، يدور حول إمكانية مقاضاة​ السلطة الفلسطينية ⁤ومنظمة ⁣التحرير الفلسطينية في ⁣المحاكم الأمريكية من قبل مواطنين أمريكيين ‌قُتلوا أو جُرحوا في هجماتٍ‍ بالشرق الأوسط. يأتي هذا القرار بعد جهودٍ ‍متكررة من الكونجرس⁢ الأمريكي لتمكين الضحايا من⁤ رفع دعاوى قضائية.

خلفية قانونية معقدة

شهدت ‍هذه ⁢القضية مسارًا قانونيًا​ متعرجًا، حيث أصدرت محكمة الاستئناف الفيدرالية⁤ في نيويورك أحكامًا⁢ متكررة⁤ لصالح ‌السلطة الفلسطينية‌ ومنظمة⁤ التحرير الفلسطينية. وفي العام الماضي، ألغت المحكمة قانونًا صدر عام 2019 بهدف السماح لهذه الدعاوى القضائية بالمضي قدماً. وتتمثل القضية المطروحة أمام المحكمة⁤ العليا⁣ في تحديد دستورية قانون ‌2019، الذي اعتبرته⁣ محكمة الاستئناف مخالفًا ‍للدستور لأنه يحرم ‍السلطة الفلسطينية ​ومنظمة التحرير الفلسطينية من الإجراءات ⁤القانونية ​الواجبة.

قانون مكافحة الإرهاب وتداعياته

رفعت⁢ الدعاوى القضائية بموجب قانون مكافحة⁢ الإرهاب لعام 1992، ⁢الذي سُنّ​ لفتح​ أبواب المحاكم الأمريكية أمام ضحايا الإرهاب​ الدولي، عقب مقتل المواطن الأمريكي ليون ⁢كلينجهوفر في هجومٍ على ​متن السفينة السياحية‍ “أكيلي‍ لاورو” ​عام 1985. وفي سياق هذه القضية، وجدت هيئة محلفين أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية مسؤولتان⁢ عن ست هجمات،‍ وحكمت بتعويضاتٍ ⁢قدرها 218 مليون ​دولار،​ ​ تمت ‌مضاعفتها ثلاث مرات ⁣بموجب القانون ليصل المبلغ إلى 654 مليون ⁣دولار.

جهود الضحايا‌ وإدارة بايدن

حاول الضحايا وعائلاتهم ⁣مرارًا وتكرارًا الوصول⁤ إلى العدالة، مؤكدين تورط‍ الجهات المدعى عليها في الهجمات أو التحريض⁢ عليها. وفي⁤ عام 2016، قضت محكمة‍ الاستئناف‍ ضد ضحايا هجمات ‍وقعت قبل عقدين، وألغت حكم هيئة المحلفين ​لصالحهم. وبررت المحكمة⁤ قرارها آنذاك ⁤بأن المحاكم ‍الأمريكية لا تمتلك الاختصاص ‍القضائي للنظر في دعاوى ضد جهاتٍ مقرها ​خارج ⁣الولايات ⁤المتحدة تتعلق بهجماتٍ ⁤عشوائية​ لم تكن تستهدف ​الولايات المتحدة بشكلٍ مباشر. ‍ وبعد⁣ رفض المحكمة ‍العليا استئناف⁤ الضحايا في عام 2018، عدّل الكونجرس القانون ⁤مرةً أخرى لتأكيد ‌نيته في عدم إغلاق باب المحكمة أمام الضحايا. وقد حثّ كلٌ‌ من الضحايا وإدارة الرئيس بايدن⁤ المحكمة العليا على التدخل في‍ هذه القضية.

الهجمات محل النزاع

تشمل الهجمات محل ​النزاع هجماتٍ وقعت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأسفرت عن مقتل 33 شخصًا وإصابة المئات، بالإضافة إلى هجومٍ وقع ⁤عام 2018، حيث⁤ طُعن مستوطن أمريكي المولد حتى الموت على يد⁢ مهاجمٍ فلسطيني خارج مركزٍ تجاريٍّ مزدحم⁢ في الضفة الغربية.

المرحلة المقبلة

من⁤ المرجح أن تُناقش⁤ القضية أمام المحكمة العليا في الربيع ⁤المقبل. وستكون تداعيات هذا القرار بالغة ‍الأهمية بالنسبة لضحايا الإرهاب وعائلاتهم، كما ستؤثر على العلاقة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

Keywords: المحكمة العليا الأمريكية، السلطة الفلسطينية،⁢ منظمة التحرير الفلسطينية، قانون مكافحة الإرهاب، هجمات ‌إرهابية، ضحايا الإرهاب، الشرق الأوسط، الضفة الغربية، إدارة بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى