الإفراج المشروط عن جورج عبدالله بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
جورج إبراهيم عبد الله: قرار الإفراج المشروط بعد أربعة عقود من السجن
(صورة: جورج إبراهيم عبد الله، اعتقل عام 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد (غيتي))
بعد قرابة أربعة عقود خلف القضبان، وافقت محكمة فرنسية على الإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المسجون منذ عام 1984 بتهمة التآمر في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في باريس عام 1982 ومحاولة اغتيال قنصل أمريكي في ستراسبورج عام 1984. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الطلبات المتكررة للإفراج عنه، حيث أكد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أن هذا القرار يمثل الطلب الحادي عشر للإفراج عن عبد الله، وفقاً لوكالة فرانس برس. ولكن، في تطور جديد، أعلن مكتب المدعي العام نيته استئناف الحكم، مما يضع مستقبل عبد الله في حالة من عدم اليقين مرة أخرى.
أصدرت النيابة العامة بياناً رسمياً جاء فيه: “بموجب قرار صادر اليوم، منحت محكمة تنفيذ الأحكام الإفراج المشروط عن جورج إبراهيم عبد الله ابتداءً من السادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم عودته إليها”. هذا الشرط يثير تساؤلات حول وجهة عبد الله المحتملة في حال تم تأكيد الإفراج عنه.
وفي حديث خاص لـ “العربي الجديد”، أعرب روبرت عبد الله، شقيق جورج، عن تلقيهم الخبر الأولي من محاميهم، مع تأكيده على عدم وجود تفاصيل إضافية في الوقت الراهن. كما أشار إلى خيبة الأمل التي تعرضت لها العائلة في الماضي بسبب ما اعتبره تدخلاً أمريكياً وإسرائيلياً في القضية، معرباً عن أمله في أن ”يستعيد القضاء الفرنسي بعضاً من استقلاليته” هذه المرة. وأضاف روبرت: “بعد أربعة عقود من السجن، نتعامل مع هذا الواقع الجديد بحذر، ونحاول تجنب الانفعالات العاطفية حتى تتضح الصورة بشكل كامل ويتسنى لنا اتخاذ الخطوات اللازمة”.
لطالما نفى جورج عبد الله، العضو في الحزب الشيوعي اللبناني والزعيم المزعوم لفصيل ثوري مسلح لبناني منحل، تورطه المباشر في الاغتيالات، مؤكداً أن دافعه كان معارضة الظلم، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقد انضم عبد الله إلى المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978. وكان مؤهلاً للإفراج المشروط منذ عام 1999، لكن السلطات القضائية الفرنسية رفضت طلباته مراراً وتكراراً. وفي إحدى شهاداته، صرح عبد الله قائلاً: “أفعل ما أفعله بسبب الظلم الواقع على حقوق الإنسان فيما يتعلق بفلسطين”.
الكلمات المفتاحية: جورج إبراهيم عبد الله، الإفراج المشروط، فرنسا، لبنان، اغتيال، دبلوماسيين، فلسطين، مقاومة، سجن، محكمة، استئناف، الحزب الشيوعي اللبناني.
(النمط الكتابي: صحفي/إخباري)