السفير الأمريكيالمطران حنامايك هوكابيمنوعات

المطران حنا يدين تعيين هوكابي سفيراً لأمريكا في إسرائيل

المطران حنا ‍ينتقد تعيين هوكابي سفيراً لأمريكا لدى إسرائيل

(الكلمات المفتاحية: المطران​ حنا، مايك هوكابي، سفير أمريكي، إسرائيل، فلسطين، صهيونية مسيحية، احتلال،⁤ الضفة الغربية، غزة)

شنّ رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس الفلسطينيين، عطا الله حنا، هجوماً لاذعاً على تعيين مايك هوكابي سفيراً للولايات المتحدة‍ الأمريكية لدى إسرائيل، واصفاً إياه بـ “المؤسف” أن يتبوأ شخص ذو مواقف متشددة ومؤيدة لإسرائيل مثل هذا المنصب الرفيع. وجاءت هذه الانتقادات اللاذعة في بيان نشره ⁤‌ المطران حنا على صفحته على فيسبوك يوم ‍السبت، معرباً عن استيائه من مواقف هوكابي المتناقضة مع مبادئ العدالة والسلام.

وأكد المطران حنا، المعروف بدفاعه المستمر عن القضية الفلسطينية،​ أن هوكابي ينكر وجود فلسطين وشعبها، متجاهلاً التاريخ ​والواقع. وقال في بيانه: “يزعم⁢ (هوكابي) أنه لا⁢ وجود ⁢لفلسطين أو⁢ شعب فلسطيني،⁢ وكأنه لم يقرأ ⁣التاريخ – أو ⁤يرفض الاعتراف به – بأن فلسطين موجودة، وشعبها موجود سواء شاء ذلك أم أبيه”.

ولم ⁣يقتصر نقد المطران حنا على إنكار هوكابي لوجود فلسطين، بل امتد ​ إلى مواقفه⁤ المتطرفة تجاه الاحتلال الإسرائيلي. فقد سبق ⁣لهوكابي، وهو ‍قس إنجيلي، أن نفى احتلال إسرائيل للضفة ‌الغربية، وزعم​ أنه “لا توجد مستوطنات إسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية، مُصراً على استخدام المصطلح⁢ التوراتي “يهودا ⁣والسامرة” في إشارة إلى الضفة الغربية، وهو المصطلح الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية واليمين الإسرائيلي المتطرف.

واستنكر المطران حنا وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهوكابي بأنه “شخص يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وكذلك شعب إسرائيل يحبه”، متسائلاً عما إذا كان هوكابي وغيره من المؤيدين لإسرائيل “مسيحيين حقاً”. ‌ وأكد ‍ أنه لو كانوا كذلك، لنادوا بإنهاء الحروب في غزة ولبنان، ودافعوا عن⁤ حل عادل للقضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن “فلسطين ⁢مذكورة في الكتاب المقدس”.

كما وجّه المطران ⁢حنا انتقادات حادة لمفهوم “الصهيونية المسيحية”، ‌ الذي يعتبره ‍ “غريباً” ‍عن القيم المسيحية، مؤكداً أن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لا ⁣تعترف به. ​ ويشير هذا المفهوم،​ الشائع بين بعض المسيحيين‍ الإنجيليين والبروتستانت، ⁢ خاصة في الولايات المتحدة، إلى أن عودة اليهود إلى الأراضي المقدسة وإقامة ⁤دولة ⁢إسرائيل عام 1948 تحقق⁤ وفقاً لنبوءات الكتاب المقدس، ‍وممهد للمجيء ‌الثاني⁢ ليسوع. وقد انتقد المسيحيون الفلسطينيون ‌هذا ‌المفهوم لأنه يُستخدم لتبرير الاحتلال ومحو ⁢ الوجود الفلسطيني.

يُذكر أن المطران حنا لطالما ⁣دافع عن حقوق‍ الفلسطينيين وأدان الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والحرب على غزة،⁤ بالإضافة ​إلى سياسات إسرائيل التمييزية ضد المسيحيين الفلسطينيين. وقد سبق أن اعتقلته السلطات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية لرفضه إدانة الأنشطة الفلسطينية.

(صورة أرشيفية للمطران حنا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى