المتمردون يطوقون دمشق: هل سقط نظام الأسد؟
تقدم سريع للمعارضة السورية يهدد نظام الأسد (2024)
في تطور دراماتيكي للأحداث على الساحة السورية، حققت فصائل المعارضة تقدماً ميدانياً واسعاً مهددةً بشكل جدي نظام الرئيس بشار الأسد، مع تقارير عن حصار العاصمة دمشق. هذا التقدم المتسارع أعاد إلى الأذهان سيناريوهات انهيار النظام، مجبراً الدول الداعمة على إعادة تقييم مواقفها.
الجولاني يحث على مواصلة التقدم
هنأ أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، مقاتليه على التقدم المُحرز، وحثهم على مواصلة الزحف نحو دمشق في رسالة نُشرت عبر تطبيق تليغرام، قال فيها: “دمشق في انتظاركم”، مضيفاً: “لقد أدخلتم السعادة والبهجة لكل المظلومين”. ودعا الجولاني إلى “مواصلة طريق التحرير وتحرير الأسرى وكسر الأغلال”، مُحرضاً مقاتليه على عدم التردد في قتال قوات النظام.
إسقاط تمثال حافظ الأسد وسيطرة المعارضة على المعضمية
في مشهد رمزي معبّر، أقدم سكان بلدة جرمانا، شرق دمشق، على إسقاط تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي، في دلالة واضحة على تراجع هيبة النظام. كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيطرة فصائل المعارضة على ضاحية المعضمية بدمشق، التي شهدت في عام 2013 مجزرة باستخدام الأسلحة الكيميائية نُسبت إلى النظام.
تطويق دمشق وسيطرة المعارضة على درعا
أكد حسين عبد الغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية للمعارضة، أن فصائل المعارضة تقوم بتنفيذ “المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق”. كما أعلنت قوات المعارضة سيطرتها الكاملة على محافظة درعا في الجنوب، بعد تمكنها من السيطرة على المراكز الأمنية الرئيسية في مدينة درعا وقواعد النظام العسكرية في بلدة إزرع.
تقدم نحو حمص وقصف النظام لتلبيسة والدار الكبيرة
يتواصل تقدم فصائل المعارضة باتجاه مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة سورية، والتي كانت مركزاً للاحتجاجات ضد النظام. أفادت تقارير باقتحام مقاتلي المعارضة لكلية الهندسة العسكرية وفرع الأمن العسكري في بلدة مشرفة شمال شرق حمص. في مقابل، شنّت قوات النظام قصفاً عنيفاً على بلدتي تلبيسة والدار الكبيرة شمال حمص، مُخلّفةً عشرات القتلى والجرحى.
موقف النظام وداعميه
نفت الرئاسة السورية مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد، وسط شائعات عن فرار عائلته. كما نفت إيران، الحليف الرئيسي لنظام الأسد، تقارير إخلاء سفارتها في دمشق. يُلاحظ تغير في الخطاب الإيراني تجاه الأزمة السورية، حيث باتت وسائل الإعلام الإيرانية تشير إلى فصائل المعارضة بـ”المعارضة” بدلاً من ”الإرهابيين”. كما دعا وزير الخارجية الإيراني إلى “الحوار السياسي” بين النظام والمعارضة. في الوقت نفسه، أفادت مصادر بإرسال حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مقاتلين لدعم قوات النظام.
الكلمات المفتاحية: سوريا، بشار الأسد، المعارضة السورية، دمشق، درعا، حمص، هيئة تحرير الشام، الجولاني، إيران، حزب الله.
نمط الكتابة: صحفي/إخباري.