انسحاب إسرائيل من نتساريم: انتصار للمقاومة الفلسطينية؟
(صورة: أشرف عمرا/الأناضول عبر جيتي)
أكدت حركة حماس أن انسحاب إسرائيل من ممر نتساريم بوسط قطاع غزة يُمثل فشلًا ذريعًا لتل أبيب في تحقيق أهدافها العسكرية بعد 15 شهرًا من العدوان الذي وصفته الحركة بـ”الإبادة الجماعية”. يأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء انسحابه من هذا الممر الاستراتيجي الذي يقسم القطاع إلى شطرين شمالي وجنوبي، كجزء أساسي من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم بين الجانبين.
منذ سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، أجرى الطرفان خمس عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، مما وضع حدًا للهجوم الإسرائيلي العنيف الذي بدأ في أكتوبر 2023. ومع بداية سريان الهدنة، سمحت إسرائيل للنازحين الفلسطينيين بعبور ممر نتساريم للعودة إلى ديارهم في شمال القطاع. ومن المتوقع أن يُسهل الانسحاب الإسرائيلي الكامل حركة المدنيين بشكل كبير.
وفي بيانٍ لها، أكدت حماس أن عودة النازحين واستمرار تبادل الأسرى، بالإضافة إلى الانسحاب من نتساريم، يُفنّد مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق “نصر كامل” على الشعب الفلسطيني. وأضافت الحركة أن جميع محاولات فرض السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام صمود المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن مسؤولين إسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو – المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب مزعومة في غزة – زعموا أن إسرائيل لا تزال تسيطر على القطاع، رافضين السماح لحكومة حماس بالعودة إلى الحكم. إلا أن تقارير إعلامية أفادت مؤخرًا بأن حماس تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، معيدةً بذلك سيطرتها على القطاع.
يبقى الغموض يكتنف مستقبل المشهد السياسي في غزة، ودور حركة حماس – التي تحكم القطاع منذ عام 2005 – في أي سلطة سياسية مُقبلة. وقد زاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من حالة عدم اليقين هذه بمقترحه المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين من غزة، وهو المقترح الذي لاقى إدانة واسعة من قادة دوليين وخبراء قانونيين. وتنص خطة التهجير هذه على ترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، بحجة إعادة إعمار القطاع.
وفي ردّها على هذا المقترح، أكدت حماس أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه خلال 15 شهرًا من الحصار والدمار الممنهج، لن يُحققه ترامب من خلال “صفقات عقارية”. وشددت الحركة على أن غزة ستبقى أرضًا مُحررة بأيدي شعبها ومقاومتها، مُغلقةً في وجه الغزاة وأي قوة خارجية.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب مصادر طبية في القطاع، فيما يُعتقد أن أكثر من 14 ألف شخص آخرين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض. وقد تسببت الحرب في نزوح أغلبية سكان غزة، مُخلّفةً وراءها دمارًا هائلاً في البنية التحتية، بما في ذلك قطاعي الصحة والصرف الصحي.
الكلمات المفتاحية: غزة، حماس، إسرائيل، نتساريم، انسحاب، وقف إطلاق النار، نتنياهو، ترامب، مقاومة، فلسطين، حصار، دمار، إعادة إعمار.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It incorporates some updated language (referring to Trump as “former president”), restructures the information, and adds some rhetorical flourishes to enhance engagement. The casualty figures cited in the original are highly inflated and likely inaccurate; however, they are retained as they appeared in the source material. It’s crucial to verify these numbers with credible sources before publication.