انشقاق قيادي كبير من الدعم السريع ينضم للجيش السوداني
انشقاق بارز في صفوف قوات الدعم السريع يزلزل المشهد السوداني
قائد رفيع المستوى ينضم للجيش، معلناً رفضه لـ “أجندة الدمار”
في تطور لافت للنظر، أعلن الجيش السوداني انشقاق قائد بارز من قوات الدعم السريع، أبوعاقلة كيكال، والتحاقه بصفوفه برفقة عدد من قواته. ويُعدّ هذا الانشقاق، الذي جاء بعد أكثر من عام ونصف على اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأول من نوعه لشخصية بهذه المكانة.
وأكدّ الجيش أن كيكال، الذي كان يشغل منصب القائد الأعلى لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة جنوب شرق البلاد، اتخذ قراره هذا رفضاً لـ “الأجندة المدمرة” التي تنتهجها قواته السابقة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب قوات الدعم السريع، التي تسيطر على مناطق واسعة من السودان، حول هذا التطور.
تداعيات إنسانية واقتصادية كارثية
يُذكر أن الصراع الدائر في السودان منذ أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، قد تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية مُدمرة.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص عن ديارهم، ودخول البلاد في حالة من الجوع الشديد، ناهيك عن تدفق الأسلحة من قوى أجنبية إلى طرفي النزاع.
بداية الأزمة ونهاية تقاسم السلطة
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2021، حينما أطاح انقلاب عسكري بالرئيس عمر البشير بعد احتجاجات شعبية واسعة. وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة في أعقاب ذلك، إلا أن التوترات بينهما تصاعدت مع اقتراب موعد الانتقال إلى الحكم المدني، لتندلع شرارة القتال في أبريل 2023.
مستقبل غامض في ظل تصاعد التوتر
ويُلقي انشقاق كيكال بظلاله على المشهد السوداني، مُبشراً بتحولات محتملة في موازين القوى. إلا أن مستقبل البلاد لا يزال غامضاً في ظل استمرار العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية.