إطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجون الأسد بعد سقوط النظام
انهيار نظام الأسد يُطلق سراح آلاف المعتقلين من سجون سوريا
(تحذير: قد تكون بعض المشاهد المصورة في هذا التقرير مؤلمة)
مع سقوط نظام الأسد يوم الأحد إثر سيطرة فصائل المعارضة على دمشق، انفتحت أبواب السجون السورية على مصراعيها، مانحةً الحرية لعشرات الآلاف من المعتقلين الذين ذاقوا مرارة السجن لسنوات، بل لعقود في بعض الحالات. وقد اجتاحت مقاطع الفيديو مشاهد مؤثرة لتحرير هؤلاء المعتقلين من براثن سجون النظام، وانتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية.
وتُظهر العديد من اللقطات المصورة لحظات تحرير مئات المعتقلين من سجن صيدنايا سيء السمعة بريف دمشق، هذا السجن الذي اشتهر باسم “المسلخ البشري”، والذي شهد أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات وعمليات الإعدام الجماعي بحق آلاف المعارضين السياسيين والمقاتلين المناوئين للنظام.
في أحد هذه المقاطع يظهر مشهدٌ مهيبٌ للمساجين المحررين وهم يخرجون من السجن المكتظ، يهللون “الله أكبر” ويحتفلون بنيل حريتهم التي طال انتظارها، بينما يُسمع صوت أحد الرجال يُهنئهم قائلاً: “أنتم أحرار الآن، مبروك لكم”.
ولم تقتصر مشاهد الفرح على الرجال فقط، فقد وثقت مقاطع أخرى لحظات تحرير النساء والأطفال من نفس السجن. تظهر في البداية علامات الخوف والرهبة على وجوه السجينات بينما يقوم مقاتلو المعارضة بفتح أبواب الزنزانات مطمئنين إياهم: “لا تخافوا، سنفتح القفل، اخرجوا… لا تخافوا، نحن ثوار… اخرجوا واذهبوا حيثما شئتم”. سرعان ما تحول الخوف إلى فرحة عارمة ودموع انهمرت مع عناق النساء لبعضهن البعض احتفالاً بالحرية.
ومن المشاهد المؤثرة، خروج طفل صغير من زنزانته، طفلٌ وُلد داخل السجن بحسب الجزيرة العربية ومنظمات حقوقية، ولم يرَ العالم الخارجي قط.
كما انتشرت مقاطع فيديو لسجناء سابقين يحتفلون بالحرية في الشوارع. أحدهم ذكر أنه قضى 10 سنوات في السجن، بينما سأل آخر باندهاش: “ماذا حدث؟” فأجابه أحد الثوار: “سقط النظام”، ليضحك السجين السابق فرحاً بهذا الخبر.
وفي لحظة مؤثرة في حماة، وثق مقطع فيديو لقاء أحد السجناء المحررين مع عائلته.
ومن القصص اللافتة، قصة الطيار رغيد التتري، الذي رفض قصف مدينة حماة في الثمانينيات بأمر من حافظ الأسد، وقضى نتيجة لذلك أكثر من أربعة عقود في سجون النظام دون محاكمة، تنقل خلالها بين صيدنايا والسويداء وطرطوس، ليُطلق سراحه أخيراً.
وفي مقطع فيديو صادم، ظهرت مجموعة من المعتقلين قالوا إنهم كانوا على بُعد ساعات من الإعدام قبل أن يتم تحريرهم من أحد سجون ريف دمشق.
يُذكر أن الشبكة