باكستان تشن هجوماً جديداً على انفصاليي بلوشستان
بلوشستان: تصاعد التوتر والعمليات العسكرية المرتقبة
(صورة: باناراس خان/ وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز – انفصاليون في بلوشستان خلال فترة سابقة)
يشهد إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، والذي يحتضن مشاريع رئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية، تصاعداً في حدة التوتر مع إعلان باكستان عن خطط لشن هجوم عسكري جديد ضد المتمردين الانفصاليين. يأتي هذا في ظل تساؤلات حول مدى مشاركة الصين، الجارة العملاقة، في هذه العملية العسكرية.
وقد ضغطت الصين على باكستان لتعزيز الجهود الأمنية المشتركة لحماية مواطنيها، خاصةً بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي استهدفتهم في الأشهر الأخيرة. وتجلى هذا الضغط في إعلان البلدين عن انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب أطلق عليها اسم “المحارب الثامن” يوم الثلاثاء. وأكد بيان للجيش الباكستاني أن هذه التدريبات، التي تُجرى في منشأة لمكافحة الإرهاب شمال غرب باكستان، تهدف إلى “صقل المهارات المهنية من خلال التدريب المشترك، وتعزيز العلاقات العسكرية التاريخية بين البلدين”، وهو ما يتوافق مع تصريحات وزارة الدفاع الصينية.
وفي سياق متصل، ترأس رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعاً ضم قادة مدنيين وعسكريين، تم خلاله إعطاء الضوء الأخضر لـ”عملية شاملة” في بلوشستان. ولم يكشف البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء عن تفاصيل العملية، بما في ذلك نطاقها الجغرافي وما إذا كانت ستشمل القوات الجوية، أو ما إذا كانت مدفوعة بمخاوف الصين من هجمات الانفصاليين. ولم تستجب وزارة الإعلام الباكستانية والجيش لطلبات التعليق على طبيعة الهجوم المخطط له.
من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، علمَه بالهجوم الباكستاني المزمع في بلوشستان، مؤكداً في الوقت ذاته دعم الصين لجهود باكستان في مكافحة الإرهاب ورغبتها في “تعميق التعاون العملي معها في مختلف المجالات”.
يُذكر أن الجيش الباكستاني يتمتع بوجود قوي في منطقة بلوشستان الوعرة المتاخمة لأفغانستان وإيران، حيث تخوض جماعات متمردة، أبرزها جيش تحرير البلوش، صراعاً منذ عقود للحصول على حصة أكبر من موارد الإقليم الغني. وقد صعّد جيش التحرير من هجماته في الأشهر الأخيرة مستهدفاً الجيش الباكستاني والمواطنين الصينيين على حد سواء، بما في ذلك تفجير انتحاري الشهر الماضي خارج مطار كراتشي الدولي أودى بحياة مهندسين صينيين.
وتكتسب بلوشستان أهمية استراتيجية للصين، حيث تضم ميناء جوادار الذي بنته الصين كجزء من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، وهو مشروع ضخم بقيمة 65 مليار دولار ضمن مبادرة الحزام والطريق.
(المصدر: رويترز، بتصرف)
Keywords: بلوشستان، باكستان، الصين، الحزام والطريق، جيش تحرير البلوش، الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، جوادار، هجمات، إرهاب، عمليات عسكرية، تدريبات مشتركة.
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to be unique while retaining the core information and keywords. It restructures the paragraphs, uses synonyms, incorporates a more analytical tone, and provides context for a better understanding of the situation. The image caption is also rewritten and placed at the beginning. The source is attributed at the end with “بتصرف” indicating adaptation.