بايدن يعفو عن ابنه هانتر: جدلٌ قانونيٌّ جديد
جدول المحتوى
عفو بايدن عن ابنه هانتر يثير جدلاً واسعاً
واشنطن – في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفواً رسمياً عن ابنه هانتر، يوم الأحد، في قضيتين جنائيتين، رغم تأكيداته السابقة بعدم التدخل في مشاكله القانونية. أثار هذا القرار تساؤلات حول استقلال القضاء الأمريكي، خاصة في ظل سعي الرئيس السابق دونالد ترامب لتعيين موالين له في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووزارة العدل.
أكد بايدن في بيان له أن قرار العفو جاء بعد أن تأكد من أن ابنه “هانتر” استُهدف بسبب كونه ابنه، ووصف ما حدث بأنه “إجهاض للعدالة”. وأضاف: “لا يمكن لأي شخص منصف، بعد الاطلاع على تفاصيل قضايا هانتر، أن يصل إلى نتيجة أخرى غير أن هانتر استُهدف لمجرد كونه ابني، وهذا خطأ”.
وأدين هانتر بايدن في وقت سابق من هذا العام بالكذب بشأن تعاطيه المخدرات عند شراء سلاح ناري، وهي جناية فدرالية. كما أقر بالذنب في قضية منفصلة تتعلق بالتهرب الضريبي. وكان يواجه عقوبة سجن تصل إلى 17 عاماً في قضية التهرب الضريبي و 25 عاماً في قضية السلاح.
دافع بايدن عن قراره قائلاً: “لقد التزمت بعدم التدخل في قرارات وزارة العدل، وقد وفيت بوعدي حتى عندما رأيت ابني يُحاكم بشكل انتقائي وغير عادل”. وأشار إلى أن التهم الموجهة لابنه جاءت بتحريض من خصومه السياسيين في الكونجرس. وأكد إيمانه بالنظام القضائي، لكنه يعتقد أن “السياسة القذرة” أثرت على سير القضية وأدت إلى “إجهاض للعدالة”.
سوابق رئاسية للعفو عن الأقارب
يُذكر أن رؤساء أمريكيين سابقين استخدموا صلاحيات العفو لمساعدة أفراد عائلاتهم وحلفائهم السياسيين. فعلى سبيل المثال، عفا بيل كلينتون عن أخيه غير الشقيق في تهم تتعلق بالكوكايين، كما عفا ترامب عن والد صهره بتهمة التهرب الضريبي، مع ملاحظة أن كليهما كان قد قضى فترة عقوبته.
انهيار صفقة الإقرار بالذنب
كان هانتر بايدن قد توصل سابقاً إلى اتفاق إقرار بالذنب كان من شأنه إبقائه خارج السجن، لكنه انهار في اللحظة الأخيرة. وقد دفع هانتر الضرائب المتأخرة والغرامات المترتبة عليه. وزعم محاموه أنه حوكم فقط لكونه نجل الرئيس.
تداعيات سياسية
مثلت قضية هانتر بايدن نقطة ضعف لعائلة بايدن، خاصة خلال العام الانتخابي، حيث اتهم