سينمافلسطينمنوعات

ألمانيا تتهم فيلمًا إسرائيليًا-فلسطينيًا بـ”معاداة السامية

جدل في برلين ​حول فيلم “لا أرض أخرى” واتهامات بمعاداة ⁤السامية

(الكلمات المفتاحية: لا‌ أرض أخرى، يوفال أبراهام، باسل عدرا، برلين، معاداة السامية، فلسطين، إسرائيل، احتلال، فصل عنصري)

أثار⁤ وصفٌ نُشر على بوابة برلين الرسمية لفيلم “لا أرض ⁤أخرى” – ⁣وهو إنتاجٌ مشتركٌ بين المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام والفلسطيني باسل عدرا –⁢ موجةً من الجدل والانتقادات. إذ وُصف الفيلم، الذي يتناول الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، ⁣بأنه يحمل “ميولاً معاديةً للسامية”، ما دفع أبراهام للتهديد باتخاذ إجراءاتٍ قانونية. تم حذف الوصف ‍لاحقاً، واعتذر‍ الموقع، مؤكداً أنه “غير صحيح​ وغير مقبول”.

يأتي هذا الجدل في ظل تصاعد التوتر حول قضايا تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ألمانيا. فقد شهدت البلاد مؤخراً إلغاء عرض مسرحية‍ “وأنا هنا” للكاتب المسرحي الفلسطيني⁣ أحمد‌ الطوباسي في المسرح الأوروبي، بعد⁤ ضغوطٍ من مجموعةٍ فنيةٍ ألمانيةٍ ⁣ادعت وجود محتوى ‌معادٍ للسامية. ‌ تعكس هذه‌ الحادثة، إلى⁣ جانب وصف‍ فيلم “لا أرض أخرى”، تحدياتٍ متزايدةً تواجه الفنانين ​والناشطين الذين يعبرون عن آراءٍ ⁣ناقدةٍ للسياسات الإسرائيلية.

يُسلط​ فيلم “لا⁣ أرض⁤ أخرى”، الحائز على جائزة برلينالة ⁣للأفلام ⁤الوثائقية في مهرجان برلين السينمائي الدولي‌ الرابع والسبعين، الضوء على تهجير ⁢الفلسطينيين من قراهم في الضفة الغربية على ​يد المستوطنين الإسرائيليين. ‌وخلال​ حفل⁤ توزيع الجوائز، استنكر عدرا قتل المدنيين⁤ في​ غزة، داعياً ‌ألمانيا لوقف تصدير الأسلحة ⁢إلى إسرائيل. ‍ فيما⁣ وصف أبراهام⁢ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بـ”الفصل​ العنصري”. وقد‍ أشار أبراهام إلى تلقيه تهديداتٍ بالقتل، وزيارة مجموعةٍ من اليمينيين⁣ المتطرفين لمنزله ⁣بعد خطابه.

تُعتبر ​ألمانيا، بقيادة حكومةٍ تُوصف ‍بدعمها القوي لإسرائيل، مسرحاً لحملةٍ مُكثفةٍ ضد أنشطة التضامن مع فلسطين. حيث تقوم الشرطة‌ بشكلٍ متكررٍ بتفريق الاحتجاجات وإلغاء الفعاليات الثقافية‍ ذات الصلة. يُثير هذا ⁤التوجه تساؤلاتٍ حول حرية التعبير والمساحة المتاحة ⁤للنقاش حول الصراع الإسرائيلي ​الفلسطيني في ألمانيا.

(صورة: يوفال أبراهام وباسل عدرا،‌ مخرجا⁤ فيلم​ “لا أرض⁢ أخرى” – مصدر: غيتي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى