بلينكن في الشرق الأوسط: هل ينجح مسعى وقف إطلاق النار هذه المرة؟
زيارة بلينكن للشرق الأوسط: هل تنجح الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق وقف إطلاق النار؟
في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في محاولة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية.
تأتي هذه الزيارة، وهي الحادية عشرة لبيلنكن للمنطقة منذ اندلاع الصراع قبل عام، في أعقاب مقتل إسرائيل لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، مما أثار تكهنات بإمكانية إحياء جهود السلام.
وكان بلينكن قد حذر خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس الماضي من أن تلك الفرصة قد تكون “الأخيرة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة. إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل، وتصاعدت حدة الصراع ليشمل قصف إسرائيل لأهداف تابعة لحزب الله في لبنان، وتحذيراتها من توجيه ضربة مباشرة لإيران الداعمة لحماس وحزب الله.
مقتل السنوار وبارقة أمل؟
يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وضع خطة لوقف إطلاق النار في 31 مايو الماضي تتضمن إطلاق سراح الرهائن في غزة، فرصة جديدة لتحقيق السلام بعد مقتل السنوار.
وأكد بايدن، في تصريح صحفي خلال زيارته لألمانيا، أنه أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته بإنجاز العملية، وأبلغه بأن بلينكن سيتوجه للمنطقة لمواصلة الجهود الدبلوماسية.
تحديات وعقبات
لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه جهود بلينكن، بما في ذلك:
التعنت الإسرائيلي: تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية ضد حركة حماس، وترفض الانصياع للضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.
انقسام السلطة الفلسطينية: يُضعف الانقسام الفلسطيني من موقف السلطة في المفاوضات، ويُعقد جهود التوصل إلى حل سياسي شامل.
* التدخلات الإقليمية: تلعب بعض الدول الإقليمية دوراً سلبياً في تأجيج الصراع، وتُعرقل جهود التوصل إلى تسوية سياسية.
مستقبل العملية السياسية
يبقى مستقبل العملية السياسية في الشرق الأوسط غامضاً، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن مقتل السنوار يُتيح فرصة جديدة للسلام، يعتقد آخرون أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف.
وستكون زيارة بلينكن للمنطقة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، فهل تنجح الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق اختراق دبلوماسي، أم أن المنطقة مُقبلة على مزيد من التصعيد؟
بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط في مسعىً جديد لوقف إطلاق النار مع تصاعد التوترات
واشنطن – يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين في زيارته الحادية عشرة للمنطقة منذ اندلاع الحرب قبل عام. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات و مسعىً جديد لوقف إطلاق النار بعيد المنال في غزة قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية، وسط آمال بأن مقتل إسرائيل لزعيم حماس يحيى السنوار قد يمهد الطريق أمام انفراجة دبلوماسية.
فرصة سانحة لوقف إطلاق النار؟
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله إزاء احتمالية وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مقتل السنوار قد يوفر فرصة جديدة لتحقيق ذلك. وقد اتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته بمقتل السنوار، مؤكداً على ضرورة المضي قدماً نحو وقف إطلاق النار.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة ولبنان
من المقرر أن يركز بلينكن خلال زيارته على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 1.8 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة. كما سيبحث بلينكن سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى لبنان، الذي شهد تصاعداً في أعمال العنف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1470 شخصاً، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس.
الضغوط الأمريكية على إسرائيل
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إسرائيل من أنها قد تحجب جزءاً من مساعداتها العسكرية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ما لم تسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
التداعيات السياسية لوقف إطلاق النار
من شأن تحقيق وقف إطلاق النار أن يشكل دفعة كبيرة لحملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي تخوض سباقاً محتدماً مع الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
مستقبل عملية السلام
سيبحث بلينكن أيضاً في ترتيبات ما بعد الحرب الضرورية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، بما في ذلك إمكانية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
مخاوف من استمرار التصعيد
على الرغم من التفاؤل الحذر إزاء إمكانية وقف إطلاق النار، لا يزال هناك مخاوف من استمرار التصعيد في المنطقة، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة داخل إسرائيل لمواصلة العمليات العسكرية في غزة.
جولة بلينكن في المنطقة
من المقرر أن يزور بلينكن عدداً من دول المنطقة خلال جولته، بما في ذلك قطر ومصر، اللتان تلعبان دوراً رئيسياً في جهود الوساطة.