تحقيق أمريكي في تسريب وثائق سرية حول خطط إسرائيلية ضد إيران
تسريب مزعوم لوثائق أمريكية سرية حول خطط إسرائيلية لضرب إيران يثير تحقيقات الـ FBI
واشنطن – أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فتح تحقيق في تسريب مزعوم لوثائق استخباراتية أمريكية سرية تكشف عن خطط إسرائيلية لشن ضربة انتقامية ضد إيران.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إطلاق إيران لما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر، رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في بيروت.
وتُظهر الوثائق السرية، التي تم تداولها عبر تطبيق “تيلجرام” الأسبوع الماضي من خلال حساب يحمل اسم “مراقب الشرق الأوسط”، استعدادات إسرائيل لشن ضربة محتملة، دون تحديد أهداف محددة.
وفي بيان رسمي، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه “يجري تحقيقاً في التسريب المزعوم لوثائق سرية، ويتعاون بشكل وثيق مع شركائه في وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات”.
من جانبه، صرح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين يوم الاثنين، بأن السلطات الأمريكية ليس لديها معلومات مؤكدة حول كيفية تسريب هذه الوثائق أو اختراقها.
وأضاف كيربي: “لسنا متأكدين تمامًا من كيفية وصول هذه الوثائق إلى المجال العام”، مشيراً إلى أن مثل هذا التسريب “أمر غير مقبول”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن إدارته على دراية بالخطط الإسرائيلية، حيث أجاب بـ “نعم ونعم” على سؤال أحد المراسلين عما إذا كان لديه “فهم جيد” لكيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي.
واستغل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب هذا التسريب المزعوم يوم الثلاثاء، واصفاً إياه بأنه دليل على عدم كفاءة الحكومة الحالية.
وقال الرئيس الأمريكي السابق: “لقد سربوا جميع المعلومات حول كيفية قتال إسرائيل، وأساليبهم القتالية، وأهدافهم”، مُبالغاً في محتوى المواد السرية المسربة.
وأضاف ترامب: “هل يمكنك أن تتخيل قيام شخص بذلك؟ أعتقد أن هذا عمل عدو، وربما يكون العدو من الداخل”، مستخدماً عبارة اعتاد على ترديدها لوصف خصومه السياسيين خلال حملاته الانتخابية.