كندا: أول إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور تُثير المخاوف
قلق متزايد من انتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر: حالة نادرة في كولومبيا البريطانية
تُجرى حاليًا تحقيقاتٌ مكثفةٌ لتحديد مصدر عدوى أنفلونزا الطيور في حالةٍ نادرةٍ تمّ تسجيلها في كولومبيا البريطانية، بالإضافة إلى تتبّع أيّة اتصالاتٍ محتملةٍ قد تكون ساهمت في انتقال العدوى. أشارت بوني هنري، مسؤولة الصحة في كولومبيا البريطانية، إلى ندرة حدوث مثل هذه الحالات، مؤكدةً على إجراء تحقيقٍ شاملٍ لكشف ملابسات انتقال العدوى وفهم مصدرها بدقة. يُرجّح المسؤولون أن يكون مصدر العدوى طائراً أو حيواناً.
يُثير تزايد حالات إصابة الثدييات بأنفلونزا الطيور قلق العلماء، على الرغم من ندرة انتقالها إلى البشر. يتخوّف الخبراء من أن يُسهّل ارتفاع معدل انتقال العدوى بين الحيوانات حدوث طفراتٍ فيروسيةٍ تُمكّن الفيروس من الانتقال بين البشر، مما يُشكّل تهديداً صحياً عالمياً.
تُعتبر أنفلونزا الطيور شائعةً بين الطيور البرية والدواجن، إلا أنّه تمّ رصدها مؤخراً في الثدييات، مع تفشّيها بين الماشية في الولايات المتحدة هذا العام. يمكن أن ينتقل الفيروس إلى البشر أحياناً من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو التعرّض لبيئاتٍ مُلوّثة.
تجدر الإشارة إلى تسجيل حالةٍ في ولاية ميسوري في سبتمبر/أيلول الماضي، حيثُ أُصيب شخصٌ بأنفلونزا الطيور دون وجود أيّ اتصالٍ مُوثّقٍ مع حيواناتٍ مصابة، وهي الحالة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة. كانت جميع الحالات السابقة في الولايات المتحدة مُقتصرةً على عمال المزارع، بما في ذلك الحالة الأولى التي تمّ تسجيلها في عام 2022.
على الرغم من تسجيل حالاتٍ نادرةٍ لعدوى أنفلونزا الطيور في البشر منذ اكتشاف فيروس H5 دون تحديد مصدرٍ حيوانيٍّ واضحٍ، إلا أنّه لا يوجد دليلٌ حتى الآن على انتقال العدوى المُستمر بين البشر، وهو الأمر الذي يُضاعف من خطورة الوضع في حال حدوثه. يُشدّد الخبراء على أهمية المُراقبة المستمرة والبحث العلمي لفهم تطوّر الفيروس والحدّ من انتشاره.
Keywords: أنفلونزا الطيور, كولومبيا البريطانية, انتقال العدوى, فيروس H5, الثدييات, البشر, بوني هنري, الولايات المتحدة, ميسوري, الطيور البرية, الدواجن, الماشية, طفرات فيروسية.