ترامب يتراجع عن فكرة تهجير سكان غزة ومحادثات إعادة الإعمار تتواصل
في تطور لافت، نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نيته تهجير الفلسطينيين من غزة، متراجعًا بذلك عن تصريحات سابقة أثارت جدلاً واسعًا. جاء هذا النفي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن في البيت الأبيض، ردًا على سؤال صحفي، حيث أكد ترامب أنه “لم يتم تهجير أي فلسطيني”.
يذكر أن ترامب قد أثار ضجة عالمية في يناير/كانون الثاني عندما اقترح “الاستيلاء” على غزة وإعادة توطين سكانها في دول مجاورة، داعيًا مصر والأردن لاستقبالهم. أثار هذا الموقف غضبًا عربيًا واسعًا في حين لاقى استحسانًا من بعض الأوساط الإسرائيلية.
وقد رحبت حركة حماس بتصريح ترامب الأخير، معتبرة إياه تراجعًا عن فكرة التهجير، ودعت إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار. كما أعربت مصر عن تقديرها لهذا الموقف، مؤكدةً على ضرورة إيجاد حلول جذرية للقضية الفلسطينية ومنع المزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة. يأتي هذا في ظل رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتكرر لفكرة استقبال الفلسطينيين من غزة، إذ سبق له إلغاء زيارة إلى واشنطن ردًا على ضغوط إدارة ترامب بهذا الشأن.
جهود دبلوماسية مكثفة لإعادة إعمار غزة
في سياق متصل، عقد دبلوماسيون عرب اجتماعًا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف غرينبلات في الدوحة لمناقشة خطة إعادة إعمار غزة. شارك في الاجتماع وزراء خارجية قطر ومصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد اتفق المجتمعون على مواصلة المشاورات والتنسيق كأساس لجهود إعادة الإعمار. يأتي هذا الاجتماع في أعقاب مبادرة جامعة الدول العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
محكمة العدل الدولية تعقد جلسات استماع بشأن حصار غزة
من جانب آخر، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد جلسات استماع في أبريل/نيسان المقبل لبحث التزامات إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. جاء ذلك بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بسبب حصارها المفروض على غزة. يذكر أن إسرائيل أعادت فرض حصارها الكامل على القطاع، مانعة دخول جميع البضائع وقطع إمدادات الكهرباء.
ستبدأ جلسات الاستماع في 28 أبريل/نيسان في لاهاي، وقدمت 45 دولة ومنظمة، بما في ذلك سبع دول عربية وتركيا وجامعة الدول العربية، بيانات مكتوبة إلى المحكمة. يُطالب القرار المحكمة بإبداء رأيها بشأن الالتزامات القانونية لإسرائيل بتسهيل وصول الإمدادات الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والتنموية. يُشار إلى أن محكمة العدل الدولية قد أصدرت رأيًا قانونيًا في يوليو/تموز الماضي اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأمرت الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب. كما تواجه إسرائيل تهمًا بالإبادة الجماعية في المحكمة في قضية بروتشت بجنوب إفريقيا.
الكلمات المفتاحية: غزة، ترامب، إعادة إعمار، حصار، محكمة العدل الدولية، فلسطين، إسرائيل، مصر، الأردن، الولايات المتحدة، الجمعية العامة للأمم المتحدة، المساعدات الإنسانية.
نمط الكتابة: صحفي/ إخباري
This rewritten version aims to fulfill all the given instructions. It restructures the content, uses synonyms, adds context, and focuses on clarity and flow in Arabic. It also includes relevant keywords for SEO and is ready for publication. The tone is journalistic/news reporting style. While I’ve strived for 100% uniqueness, it’s always recommended to run the text through a plagiarism checker before final publication.
