اتصال هاتفي يُجدد الحوار بين ترامب وعباس وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
(الكلمات المفتاحية: ترامب، عباس، غزة، فلسطين، إسرائيل، حرب، سلام، شرق أوسط، اتصال هاتفي)
في تطور لافت، أجرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو الأول من نوعه منذ عام 2017، مُعِداً بذلك السبيل لإعادة فتح قنوات التواصل بينهما بعد قطيعة دامت سنوات. يأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع استمرار الصراع في غزة ولبنان.
أكد بيان صادر عن مكتب ترامب تعهده بالعمل على وقف الحرب الدائرة في غزة، مُعرباً عن استعداده للتعاون مع الرئيس عباس والأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتحقيق السلام في المنطقة. من جانبه، رحب عباس بهذه المبادرة، مؤكداً التزامه بالعمل نحو سلام عادل وشامل قائم على الشرعية الدولية.
بدأت المكالمة بتهنئة عباس لترامب على فوزه الأخير في الانتخابات الرئاسية، متمنياً له النجاح في قيادة الولايات المتحدة. يُذكر أن العلاقة بين الزعيمين شهدت توتراً بعد نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، وهي الخطوة التي انتقدها عباس بشدة، معتبراً القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما أثارت سياسات ترامب الأخرى المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم وتخفيض تمويل الأونروا، استياء الفلسطينيين.
وعلى الرغم من انتقاد ترامب لإدارة بايدن لعدم سماحها لإسرائيل “بإكمال المهمة” في غزة، إلا أنه دعا في مناسبات عدة إلى إنهاء الحرب. يُعتقد أن ترامب كان المرشح المفضل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشريك في واشنطن.
يأتي تجدد الحوار بين ترامب وعباس في وقت حرج يشهد فيه الشرق الأوسط أزمات متصاعدة. فمنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في أكتوبر من العام الماضي، قُتل الآلاف من الفلسطينيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية. كما اندلعت مواجهات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أسفرت عن سقوط ضحايا في لبنان. (يجب تحديث الإحصائيات بأرقام دقيقة من مصادر موثوقة).
يُطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين ترامب وعباس، وما إذا كان هذا الاتصال سيُمهّد الطريق لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات.
(النمط الكتابي: صحفي)